صيادو غزة يحتجون ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم: لن نترك البحر

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
24 سبتمبر 2018
39ACAC33-0221-4B67-A731-7B7A7AF413C0
+ الخط -

ردد عدد من الصيادين الفلسطينيين هتاف "يا كل العالم اسمع.. الصياد ما بيركع"، الذي صدح به الصياد محمد بكر، خلال وقفة احتجاجية نُظمت، اليوم الإثنين، في ميناء غزة البحري، تنديداً بالممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين في القطاع المحاصر.

وقال بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة التضامنية التي نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة طريق الفلاحين الفلسطينية دعماً لحقوق الصيادين ورفضاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم من اعتقال وترهيب ومصادرة قوارب، إنه لم يعد يثق في قدرته على توفير لقمة العيش لعائلته، إثر مواصلة قوات الاحتلال ممارساتها القمعية والعدائية بحق الصيادين في عرض البحر.

وردد المشاركون في الوقفة كذلك هتافات "عَلّي صوتك عَلّي عَلّي.. الاحتلال لازم يولّي"، "بالعرض بالطول، البحر إلنا ع طول"، "بيكفي صمت بيكفي سكوت، الحصار لازم يموت"، "بصوت عالي ومدوي، الحصار لازم يولي".

بينما رفع المتضامنون لافتات تطالب بإنهاء معاناة الصيادين الفلسطينيين "نطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري لإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة"، "أعيدوا قواربنا المصادرة"، "لن نترك بحرنا مصدر رزقنا"، "صمت المجتمع الدولي عن الممارسات الإسرائيلية مرفوض وعار على جبين الإنسانية"، "نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصيادين، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم".


وخلال الوقفة، حمّل اتحاد لجان العمل الزراعي، على لسان إحسان السلطان، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الممارسات المتواصلة؛ من ملاحقة الصيادين، وإطلاق النار عليهم، واعتقالهم، ومصادرة مراكبهم، وإتلاف مصدر رزقهم.

وقال السلطان: "نتوجه للمجتمع الدولي للوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه الصيادين الفلسطينيين العُزل، وإجباره على احترام الاتفاقيات الموقعة، والتي تنص على السماح للصيادين بالصيد في مساحة 20 ميلا بحريا، إذ أنه يلاحق الصيادين مع بداية الميل الثالث، على الرغم من تواجد الكم الأكبر من الأسماك بعد الميل الخامس عشر".



وطالب السلطان، الجهات الدولية المانحة، بالوقوف إلى جانب الصياد الفلسطيني، ومساعدته على ممارسة عمله، مضيفاً "خلال الفترة الماضية، أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على الصيادين، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة 22، واعتقال نحو 50، علاوة على عشرات حالات المصادرة وتدمير المراكب وتخريب شباك الصيد".

بدوره؛ قال المحامي في مركز الميزان لحقوق الإنسان، سمير المناعمة: "نقف إلى جانب الصياد الفلسطيني أمام ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة"، مستنكراً الممارسات الإسرائيلية التي تمس قواعد القانون الدولي، وكافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.


وأوضح في كلمته خلال الوقفة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي طرف في اتفاقية جنيف الرابعة، والاتفاقيات الدولية التي تنص على عدم المساس بلقمة عيش الصيادين، وعدم الوقوف عقبة أمام كسبهم للرزق، مبيناً أن تلك الممارسات تجري أمام صمت المجتمع الدولي، ما يشكل وصمة عار على جبين العدالة الدولية، والقانون الدولي، حسب وصفه.

وأشار المناعمة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك أي ذريعة تجاه ما يمارسه بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر غزة المحاصرة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف كل انتهاكاتها الخطيرة، والتي تتم بدون أي مسوغ قانوني، عبر الاعتقال والملاحقة وإطلاق النار واحتجاز القوارب وإتلاف شِباك الصيد، داعياً كذلك إلى الإفراج عن الصيادين المعتقلين، والقوارب والمعدات المحتجزة.



ذات صلة

الصورة
محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب أفريقيا، 16 مايو 2024 (الأناضول)

سياسة

بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، جلسة لإعلان رأيها الاستشاري بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
الصورة
مشهد من دير البلح وسط قطاع غزة - يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أفاد رئيس بلدية دير البلح في وسط قطاع غزة ذياب الجرو "العربي الجديد"، بأنّ المدينة التي ادّعى الاحتلال أنّها آمنة تتعرّض مناطق فيها لاستهداف عسكري متواصل.
الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
متطرفون إسرائيليون يعيقون دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، 13 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

سمحت الولايات المتحدة وإسرائيل بتقديم تبرعات تستحق إعفاء ضريبياً لمجموعات اليمين المتطرف التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
المساهمون