وجد النجم الجزائري رياض محرز نفسه في قلب أزمة عاصفة في الجزائر، بسبب مزحة قام بها تجاه زميل له في المنتخب الوطني، مباشرة بعد مباراة الجزائر والسنغال مساء الخميس، والتي انتهت بفوز "الخضر" بهدف وحيد، وتأهلهم إلى الدور الثاني في صدارة المجموعة الثالثة.
وتسببت "المزحة" التي صدرت من محرز بتوريط صحافي يعمل في قناة تلفزيونية جزائرية، إذ تداولت مختلف صفحات الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه أحد الصحافيين وهو يتجاهل مدافع المنتخب الجزائري جمال بلعمري خلال إدلاء الأخير بتصريحات في المنطقة المخصصة، وذلك بسبب التحاق محرز بمنطقة الصحافيين قصد الحديث بعد المباراة.
وتعرض الصحافي لانتقادات جارحة وسيول من عبارات السب والشتم والتخوين وحتى "التشكيك في وطنيته"، بسبب ذلك التصرف، ويظهر في الفيديو بلعمري وهو يستمع لأسئلة الصحافيين، ومباشرة بعد بدايته بالرد عليها، يتجه الصحافي مباشرة صوب محرز، وللوهلة الأولى يبدو أن الصحافي والمصوّر قاما بـ"تجاهل" اللاعب بلعمري بطريقة "مسيئة" له لمصلحة "النجم" محرز، لكن التدقيق في الفيديو أثبت بأن ذلك لم يكن خطأ لا من الصحافي ولا المصوّر، وإنما الأمر كان يتعلق فقط بـ"دعابة" صدرت من محرز، إذ قام الأخير بسحب الميكروفون من الصحافي في غفلة منه، وأخذه وهو يبتسم، قصد ممازحة زميله في الفريق فقط.
واضطر المصوّر للاستدارة تجاهه، تاركا بلعمري يتحدث مع صحافي آخر، لكن تأويل قطاع واسع من الجماهير للأمر على أنه انتقاص من قيمة بلعمري لمصلحة محرز، هو ما جعل الصحافي في مرمى نيران الجماهير، التي طالبت بمعاقبته وتقديمه اعتذاراً للاعب بلعمري، رغم أن الصحافي لم يفعل شيئاً يجعله مذنباً، وإنما راح فقط ضحية مزحة نجم مانشستر سيتي.