راحلون في عالم الرياضة عام 2019

31 ديسمبر 2019
عالم كرة القدم ودّع الأسطورة بانكس والأرجنتيني سالا (Getty)
+ الخط -
شهد عام 2019 غياب العديد من الأسماء البارزة في عالم الرياضة لظروف مختلفة، من الوفاة المأسوية للاعب كرة القدم الأرجنتيني إيميليانو سالا في تحطم طائرة، إلى رحيل المخضرم الإنكليزي غوردون بانكس، وأسطورة الفورمولا واحد النمسوي نيكي لاودا

قضى لاعب كرة القدم الأرجنتيني في مطلع العام لدى تحطم طائرة صغيرة كان على متنها، في طريقه من فرنسا إلى ويلز بعد انتقاله من نادي نانت إلى كارديف سيتي. في رحلة الانتقال بين المدينتين، تحطمت الطائرة التي كان يقودها الطيار ديفيد إيبوتسون في بحر المانش، قبل أن يتم بعد أيام العثور على جثة اللاعب، بينما بقي مصير الطيار مجهولاً.

من جانب آخر، في مطلع حزيران/يونيو، أعلن نادي اكستريمادورا، من الدرجة الإسبانية الثانية، وفاة اللاعب الدولي السابق رييس في حادث سير على الطريق بين مسقط رأسه مدينة أوتريرا وإشبيلية، قضى فيه أيضاً أحد أقاربه الذي كان إلى جانبه. ودافع رييس خلال مسيرته عن ألوان أندية عدة، أبرزها إشبيلية وريال مدريد في إسبانيا، وأرسنال الإنكليزي. كما أنه حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب التي أحرزها في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" مع 5.

بدوره، رحل الحارس الأسطوري السابق للمنتخب الإنكليزي الروح غوردون بانكس ليل 11-12 شباط/فبراير، ليطوي بذلك صفحة شهدت تتويجه باللقب الوحيد لمنتخب "الأسود الثلاثة" في نهائيات كأس العالم، وذلك على أرضه في 1966.

وبقي بانكس في ذاكرة مشجعي كرة القدم لتصديه "الخرافي" أمام الأسطورة البرازيلي بيليه في نهائيات مونديال 1970، في محاولة بدأ الاحتفال بها حتى قبل عبورها خط المرمى، بعدما بدا التصدي لها مستحيلاً. لكن بانكس كان بالمرصاد، ودفع الأسطورة البرازيلية الذي هزّ الشباك أكثر من ألف مرة، للقول إن التصدي كان "من أفضل ما رأيت في حياتي".

وودعنا في هذا العام مارتن بيترز (76 عاماً)، المهاجم الذي كان واحداً من ثلاثي فريق وست هام يونايتد، مع بوبي مور وجيف هورست، والذي ساهم في رفع منتخب إنكلترا لقب مونديال 1966 بالفوز بنتيجة 4-2 (الوقت الأصلي 2-2) على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي. وتوفي في 21 كانون الأول/ ديسمبر بعد معاناة طويلة مع مرض ألزهايمر. قال عنه هورست إنه "أحد أبرز العظماء على مرّ التاريخ".

وقضى النمسوي نيكي لاودا المتوج بطلاً للعالم للفورمولا واحد ثلاث مرات، يوم 20 أيار/ مايو بعد نحو ثمانية أشهر من خضوعه لعملية زرع رئة. ونجا لاودا، أسطورة الحلبات في السبعينيات والثمانينيات، من الموت عام 1976، بعد تعرضه لحادث مروع على حلبة نوربورغرينغ، أدّى إلى إصابته بحروق بالغة. واشتعلت النيران في سيارته بعد خروجه عن الحلبة، ويدين ببقائه على قيد الحياة إلى تدخل السائقين الآخرين. حتى هذا الحادث المروع لم يتمكن من "إذابة" الإرادة الجليدية الصلبة لبطل العالم 1975، فعاد بشبه معجزة للفوز بلقبين إضافيين وتحول لاحقاً إلى رجل أعمال ناجح مؤسساً شركتي طيران، وتولى في المراحل الأخيرة من حياته، منصب الرئيس غير التنفيذي لفريق مرسيدس.

كما توفي أنطوان هوبير (22 عاماً)، يوم 31 آب/ أغسطس في حادث على حلبة سبا-فرانكورشان البلجيكية خلال سباق ضمن منافسات الفئة الثانية "فورمولا 2".

وودع عالم الدراجات الهوائية ريمون بوليدور (83 عاماً)، إذ رحل الدراج الفرنسي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما طبع اسمه في ذاكرة محبي هذه الرياضة كأعظم من زاولها في بلاده دون أن يتمكن من تدوين اسمه في سجلات الفائزين بطوافها الشهير.

وقضت الأميركية كيلي كايتلين (23 عاماً)، المتوجة بطلة للعالم للدرجات الهوائية ثلاث مرات، انتحاراً في السابع من آذار/مارس بعد معاناة مع الاكتئاب. كما رحل في 2019 تايلر سكاغز (27 عاما)، لاعب فريق لوس أنجليس آينجلز للبيسبول في الولايات المتحدة الأميركية، بعدما عثر عليه جثة هامدة في غرفته في الفندق في الأول من تموز/يوليو. بدوره توفي أندريس جيمينو (82 عاماً)، أكبر لاعب كرة مضرب متوج بلقب بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.

ونختم مع جيسي كومبز (39 عاماً)، السائقة الأميركية التي تعتبر "أسرع امرأة على أربع عجلات"، بعدما قضت في حادث في 27 آب/ أغسطس أثناء محاولتها كسر رقمها القياسي (641 كلم/ ساعة) الذي حققته في عام 2013.

(فرانس برس)
المساهمون