محطات في المركاتو

21 اغسطس 2015
+ الخط -

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق الدوري الإيطالي لموسم 2015-2016، وأيام قليلة تفصلنا عن إغلاق باب المركاتو الصيفي للأندية. لكن أغلب الأندية الإيطالية أنهت سوقها الصيفي بشكل أو بآخر.


بداية من يوفنتوس، حامل اللقب الذي يبقى المرشّح الأقوى هذا الموسم، على الرغم من رحيل أهم مفاتيحه في المواسم السابقة (آندريا بيرلو - أرتورو فيدال - كارلوس تيفيز) وبدرجة أقل (أوغبونا - بيبي - ستوراري). لكنّه في المقابل حافظ على نقطة قوّته، خطّه الخلفي الذي ساعده كثيراً الموسم الماضي محلياً وأوروبياً، بقيادة الكبير، جانلويجي بوفون، الذي حافظ على شباكه نظيفة في 18 مباراة متتالية، والذي سيكون بديله هذا الموسم البرازيلي، نيتو، حارس فيورنتينا سابقاً.

مع استقدام الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني باولو ديبالا من باليرمو، سيموني زازا من ساسوولو إلى جانب ألفارو موراتا في الخط الأمامي، والاعتماد على بول بوغبا الذي سيحمل الرقم 10 هذا الموسم بناءً على رغبته، إلى جانب روبرتو بيرييرا وكلاوديو ماركيزيو وباتريس إيفرا والوافدين الجدد، الألماني سامي خضيرة، من ريال مدريد في الوسط، والبرازيلي أليكس ساندرو من بورتو، والإيطالي الشاب دانييلي روغاني من إيمبولي الإيطالي، تكتمل تقريباً صفوف السيدة العجوز. يبقى الدور على ماسيميليانو أليغري - الذي وُفّق في موسمه الأول مع اليوفي، يبقى الدور عليه للتمكّن من خلق الاندماج اللازم بين الوجوه الجديدة والقديمة، وإيجاد الخطّة المناسبة لتوظيف طاقات اللاعبين الجدد بالشكل الذي يناسب الفريق.

الوصيف، فريق العاصمة روما، الذي قام بأبرز تعاقدات المركاتو هذا الموسم، أولاً إيدن دجيكو من مانشستر سيتي الإنكليزي، بعدها المصري محمد صلاح من فيورنتينا الإيطالي (المعار من تشلسي الإنكليزي)، والذي ترك انطباعاً جيداً عند الرومانيستي في ظهوره الأول مع الفريق في المباريات الودية، إضافة إلى الحارس البولندي، فويتيخ شتينزني، من آرسنال، والمدافع الألماني، أنطونيو روديغر، من نادي شتوتغارت الألماني.

مع استعادة خدمات لاعب وسطه الهولندي، كيفن ستروتمان، إلى جانب البلجيكي رادجا ناينغولان وميراليم بيانيتش والقائد البديل دانييلي دي روسي، وأمامهم دجيكو، توتي، صلاح، جيرفينيو ولياييتش، سيكون المدرّب رودي غارسيا في حيرة من أمره باختيار خط هجومه، خاصة وأنه يمثّل إيطاليا هذا الموسم أيضاً في دوري الأبطال، إلى جانب اليوفي.

أما فريق العاصمة الآخر، لاتسيو، الذي يلعب في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال، فقام بتعاقدات لتقوية خط وسطه. استقدم الصربي سيرغي سافيتش من خينك البلجيكي، والإنكليزي رافل موريسون من كارديف سيتي الإنكليزي، إضافة إلى الإسباني باتريسيو غابارون أو "باتريك" من برشلونة الإسباني. كما تعاقد مع المدافع الهولندي فيسلي هوت من ألكمار الهولندي. وأضاف لخط هجومه الهولندي الشاب، ريكاردو كيشنا، من آياكس الهولندي. لكن كان على المدرّب ستيفانو بيولي تقوية خط هجومه أكثر من أجل المنافسة محلياً وأوروبياً، خاصة مع تقدّم نجمه الألماني، ميروسلاف كلوزة، بالعمر.

أما فريقا مدينة ميلانو فقاما أيضاً بمركاتو جيّد هذا الصيف. ميلان، الذي استغنى عن خدمات لاعبه مصري الأصول، ستيفان شعراوي، وأعاره لموناكو الفرنسي، بدأ من المدرّب، فتعاقد مع الصربي سينيسا ميهايلوفيتش مدرّب سامبدوريا السابق، إضافة إلى المهاجم لويز أدريانو من شاختار، المدافع أليسيو رومانيولي من روما (معاراً من سامبدوريا)، والمهاجم الكولومبي، كارلوس باكا، من إشبيلية الإسباني.

مع عودة أليساندرو ماتري وأنطونيو نوتشيرينو، إلى جانب جيريمي مينيز، أليسيو تشيرتشي، وخلفهم آندريا بولي، جاكومو بونافنتورا، كيسوكي هوندا والشاب الإسباني سوسو وبالطبع القائد ريكاردو مونتوليفو، على الورق، الأسماء جيّدة، يبقى على ميهايلوفيتش فقط معرفة إدارة اللاعبين كما يجب، محاولة الاستفادة من مهارات هوندا مثلاً، وسدّ الثغرة في خط الدفاع الذي كان كارثياً المواسم السابقة، بالاستفادة من مهارات الشاب رومانيولي، إلى جانب ميكسيس، دي شيليو، زاباتا، أنطونيلي والبقية...

أما فريق ميلانو الثاني، إنتر، فقام هو الآخر بسوق انتقالات جيد، على الرغم من تخلّيه عن لاعبه المميز، ماتيو كوفاتيتش، إلى ريال مدريد الإسباني، إلا أنه استقدم المونتينيغري ستيفان يوفتيتش من مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي كان لاعباً سابقاً وجيداً مع فيورنتينا الإيطالي، أي أنه يعرف الكالتشو جيداً، إلى جانب الفرنسي، جوناثان بيابياني، من بارما، كما تعاقد مع لاعب الوسط الفرنسي، جيفري كوندغبيا، من موناكو الفرنسي، الذي كان يريده جاره ميلان بقوّة، والكرواتي، مارسيلو بروزوفيتش، من دينامو زغرب، بينما عزّز خط دفاعه باللاعبين الإسباني مارتين مونتويا من برشلونة الإسباني، والبرازيلي ميراندا من أتلتيكو مدريد الإسباني. أسماء جيدة، ما على روبرتو مانشيني سوى محاولة الاستفادة من مهارات لاعبيه الجدد تحديداً.

بالنسبة لنابولي، الذي عيّن مدرّباً جديداً وهو ماوريتسيو ساري، مدرّب إيمبولي السابق، إلا أنه لم يقم بشيء يذكر في سوق الانتقالات، أضاف بعض الأسماء على مستوى الدفاع، وتعاقد مع لاعب خط الوسط الإيطالي ميركو فالديفيولي من إيمبولي، وتخلّى عن أحد أفضل لاعبيه، السويسري غوكان إينلر، الذي تعاقد مع ليستر الإنكليزي. أما فيورنتينا الذي خسر مدرّبه وأفضل لاعبيه الموسم الماضي، يبدو أن وضعه صعب هذا الموسم. فبعد رحيل فينتشنزو مونتيلا، تعاقد الفيولا مع البرتغالي باولو سوزا، مدرّب بازل السويسري سابقاً، والمهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش، من دنيبرو الأوكراني. لكنّه لم يقم بتعاقدات مميزة تسدّ ثغرة الإلماني ماريو غوميز أو المصري محمد صلاح، على أمل أن يستعيد خدمات مهاجمه سيىء الحظ جوسيبي روسي.

أما باقي الأندية، فلم تقم بتعاقدات تذكر، سامبدوريا تعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي فرناندو من شاختار الأوكراني، وبولونيا - الصاعد من الدرجة الثانية، تعاقد مع الإيطالي ماتيا ديسترو، الذي كان معاراً لميلان من روما، بينما تعاقد أودينيزي مع لاعب وسط روما البرازيلي ماركينيو، ولاعب الدفاع العراقي، علي عدنان. وتعاقد باليرمو مع لاعب الوسط الليبي، أحمد بن علي، والمدافع المغربي، عبدالحميد الكوثري، من مونبلييه الفرنسي. ويعود المقدوني، غوران بانديف، إلى الكالتشو عبر بوابة جنوى.

جدير بالذكر أن بولونيا وكابري وفروسينوني هي الأندية الصاعدة هذا الموسم من الدرجة الثانية. كابري يصعد للمرة الأولى في تاريخه للدرجة الأولى، وكذلك الأمر مع فروسينوني.

هي ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق موسم الكالتشو الجديد، الموعد الذي ينتظره ويترقّبه عشاق الكالتشو وكرة القدم في العالم. ساعات قليلة وتعود المنافسة، بين الأندية، وجماهيرها التي تتمنى أن يكون فريقها الأقوى. والأهم، أن يعود الكالتشو لسابق عهده كا يعرفه الجميع.

المساهمون