يواجه منظمو دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" مشاكل كثيرة، قبل حفل الافتتاح، إذ ظهرت عوائق جديدة وشكاوى من الرياضيين من مختلف الدول، إضافة إلى تهم فساد وتحقيقات، فيما تستمر مشاكل نهر السين، الذي يعاني تلوثاً ترفض السلطات الفرنسية الاعتراف به.
وكشفت مجلة ليكيب الفرنسية، الخميس، أن عدداً من الرياضيين الموجودين في القرية الأولمبية، اشتكوا من عدم حصولهم على كميات كافية من الطعام، خاصة المواد الغذائية، التي تحتوي نسباً عالية من البروتين، مثل البيض واللحم المشوي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وسط المنظمين، الذين اضطروا للبحث عن حلول سريعة تُنهي المشكلة.
وسارع المنظمون إلى زيادة كميات الطعام من أجل تلبية الطلب، وذلك بعد اجتماعات مع الشركاء، علماً بأنه تم رصد 600 طن من المواد الغذائية، تحسباً للفترة الأولى من الألعاب الأولمبية (15 يوماً حسب البرنامج التنظيمي)، قبل أن يتقرر رفعها، بينما يبقى الترقب سائداً لمعرفة قدرة فرنسا على تجاوز هذه المعضلة الكبيرة.
مشاكل نهر السين
ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية، في مقال لها، الخميس، أن التلوث لا يزال هاجساً كبيراً في نهر السين، الذي ستُقام فيه بعض المسابقات، مثل السباحة الحرة والتراياثلون، ومن بينها الانتشار الكبير للجرذان، وإمكانية سقوط الأمطار بالعاصمة باريس، في اليوم الذي يسبق يوم الافتتاح، ما سيتسبب في سحب مياه الصرف الصحي نحو النهر، ويهدد صحة وحياة السباحين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيز بكتيريا "أي كولي" يبقى مصدر قلق للمنظمين، فيما طرحت أيضًا مشكلة الحرارة المرتفعة، نظراً لأنها تؤثر على الرياضيين المجبرين على الركض تحت أشعة الشمس التي تؤثر على صحتهم، خاصة بعد بذل مجهودٍ بدني كبير.
الأمن وتحقيقات الفساد
يعيش الأمن الفرنسي حالة من اليقظة والترقب خشية وقوع تجاوزات خطيرة، مثل التفجيرات الإرهابية، وأيضاً عدم التحكم في الأعداد الكبيرة من المتفرجين، ومن بينهم الذين يسألون عن كيفية الوصول إلى وجهات مختلفة، وآخرون يقودهم فضولهم للتسبب في صعوبات للمنظمين، بتعطيل حركة سير المركبات.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقات تخص قضايا فساد تورط فيها عدد من العاملين في مجال التنظيم، وهي خطوة تأتي قبل حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد، الأمر الذي من شأنه زيادة الضغط، في ظل تسارع الأحداث وكثرة التجاوزات.
استمرار انتشار كورونا
ينتشر فيروس كورونا بشكلٍ مثير للقلق، فبعد أن اكتشف الأطباء إصابة لاعبات المنتخب الأسترالي لكرة الماء، اكتشفوا إصابة ثلاث لاعبات أخريات، الخميس، لينضفن إلى خمس لاعبات أُصبن قبلهن، مع العلم بأن هذا المنتخب يضم 11 لاعبة.
وحمّلت وزيرة الرياضة الفرنسية، آميلي أوديا كاستيرا، الرياضيين مسؤولية انتشار الفيروس، ودعتهم لتحمل مسؤولياتهم، في تصريحاتٍ أدلت بها لموقع قناة فرانس إنفو، فقالت: "لا يجب أن نثير الرعب، إنه من مسؤولية كل بعثة أن يعملوا على منع انتشار المرض، وأن يكونوا في أفضل حالاتهم البدنية".