استمع إلى الملخص
- يتميز ليفربول بأسلوب لعب متنوع يجمع بين الضغط العالي والهجوم السريع، مع دور محوري لغرافنبرخ في خط الوسط لتحقيق التوازن والسيطرة على المباريات.
- يواصل محمد صلاح تحطيم الأرقام القياسية، بينما يساهم مهاجمون مثل دياز وغاكبو وجوتا ونونيز في تعزيز القوة الهجومية، مما يحقق نتائج مميزة للفريق.
واصل نادي ليفربول بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت (46 عاماً)، نتائجه المميزة منذ انطلاق منافسات الموسم الكروي الجاري بجميع المسابقات، حيث تمكّن الفريق من تجاوز أستون فيلا بنتيجة هدفين دون رد في اللقاء الذي أقيم بينهما أول أمس السبت على ملعب أنفيلد، ضمن الجولة الـ11 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ليرفع رصيده إلى 28 نقطة في صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط كاملة عن مانشستر سيتي الوصيف، فيما يتصدّر النادي أيضاً جدول ترتيب دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة بعد مرور أربع جولات.
وسلّطت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الأحد، الضوء على أبرز المفاتيح التي نجح من خلالها آرني سلوت في تحقيق انطلاقة مثالية مع نادي ليفربول في جميع البطولات هذا الموسم، ليواصل مسيرة الألماني يورغن كلوب الذي رحل عن النادي بعد نهاية رحلته التي استمرت لمدة تسع سنوات (2015-2024)، حقق خلالها العديد من الألقاب والإنجازات، بما فيها التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وغيرها من الإنجازات المحلية والقارية الأخرى.
-
دفاع قويّ
يعتمد نادي ليفربول بقيادة آرني سلوت بشكل كبير على خط الدفاع الذي عانى منه الفريق كثيراً في السنوات القليلة السابقة، وغالباً ما كان ذلك بسبب الإصابات التي أثرت على تشكيلة المدرب السابق يورغن كلوب في العديد من المباريات المهمة. واعتمد مدرب فينورد روتردام الهولندي السابق على ثنائية مواطنه فيرجيل فان دايك والفرنسي إبراهيما كوناتي، بالإضافة إلى الظهيرين الإنكليزي ترنت ألكساندر أرنولد والاسكتلندي أندي روبرتسون، مع تألق حارس المرمى البديل الأيرلندي كويمين كيليهر الذي عوّض البرازيلي أليسون بيكر المصاب، مع الإشارة إلى أنّ شباك "الريدز" استقبلت ستة أهداف فقط في البريمييرليغ، وهدفاً واحداً في بطولة دوري أبطال أوروبا وثلاثة أهداف في مسابقة كأس الرابطة الإنكليزية إلى حدّ الآن.
-
أسلوب لعب متنوّع
على الرغم من أنّ المدرب آرني سلوت يصرّ على أن فريقه يلعب بطريقة مشابهة تماماً للأسلوب الذي كان يعتمد عليه كلوب، مع الضغط العالي جداً، إلا أنّ التشكيلة الحالية للعملاق الإنكليزي تمتلك مفتاحاً آخر يتمثل في القدرة على التكيّف مع ظروف المباراة، باللعب بطريقة هجومية سريعة في بعض الأحيان نظراً لميزة لاعبي تشكيلة النادي، لكن في أوقات أخرى يلعب ليفربول بطريقة الاستحواذ على الكرة والسيطرة على الفريق الخصم والمواجهة.
-
دور ريان غرافنبرخ في الوسط
أما ثالث المفاتيح التي يستغلها المدرب البالغ من العمر 46 عاماً، فهو اعتماده على مواطنه الهولندي ريان غرافنبرخ بشكل كبير، إذ جعله لاعباً أساسياً في تشكيلة نادي ليفربول عقب توليه مسؤولية الإدارة الفنية منذ انطلاق الموسم الجاري، وذلك من خلال منحه دوراً في مركز خط وسط الميدان الدفاعي، بهدف تحقيق التوازن بين الخطوط الثلاثة، وخاصة وسط الملعب، في ظلّ وجود النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي.
-
تألق صلاح مع آرني سلوت
يُعدّ النجم المصري محمد صلاح أحد أبرز المفاتيح التي ساهمت في تألق نادي ليفربول تحت قيادة المدرب آرني سلوت، خاصة أن الجناح البالغ من العمر 32 عاماً هو الهدّاف الأول للنادي حتى الآن، إذ واصل تحطيم الأرقام القياسية، وهو الذي شارك في 17 مباراة مع الفريق بجميع المسابقات منذ بداية هذا الموسم (11 لقاءً في الدوري وأربعة في دوري الأبطال ومباراتان في كأس الرابطة الإنكليزية)، مسجلاً عشرة أهداف (ثمانية أهداف منها في البريمييرليغ) وقدّم عشر تمريرات حاسمة.
-
مهاجمون في المستوى
إلى جانب صلاح، يمتلك آرني سلوت في تشكيلته مهاجمين آخرين ساهموا في مواصلة حصد النقاط هذا الموسم، على غرار الجناح الكولومبي لويس دياز الذي شارك في 16 مباراة سجل فيها تسعة أهداف وصنع هدفين آخرين، كما برز المهاجم الهولندي كودي غاكبو عقب تسجيله ستة أهداف وتقديمه تمريرتين حاسمتين في مجموع 17 مباراة خاضها بجميع البطولات، بالإضافة إلى مساهمة أسماء أخرى مثل البرتغالي دييغو جوتا (سجل أربعة أهداف وصنع هدفين)، والأوروغواياني داروين نونيز (سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين).