صدمة في كرة القدم اللبنانية.. العهد يتجه للانسحاب وحلّ النادي

26 يوليو 2024
فاز خليل مع العهد بكأس الاتحاد في ملعب كوالالامبور، نوفمبر 2019 (مهد رسفان/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **قرار نادي العهد اللبناني بحل الفريق وتسريح اللاعبين**: يقترب نادي العهد اللبناني من إنهاء مسيرته بعد قرار شبه نهائي بحل الفريق وعدم المشاركة في المسابقات المحلية الموسم المقبل، مما يعكس أزمة كبيرة في النادي العريق.

- **أسباب القرار وتداعياته**: تتعدد الأسباب، منها عدم رغبة رئيس النادي في متابعة مهامه، تدهور المستوى الفني، واختلافات مع الاتحاد اللبناني، بالإضافة إلى عوامل سياسية داخلية وخارجية. القرار أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية اللبنانية.

- **ردود الفعل من اللاعبين والجماهير**: تفاعل العديد من لاعبي العهد السابقين والحاليين مع القرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم وامتنانهم للنادي. كما أبدى رئيس نادي النجمة أسفه لهذا القرار، مؤكداً على أهمية نادي العهد في تطوير كرة القدم اللبنانية.

تقترب رحلة نادي العهد اللبناني، المتوج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي في عام 2019، من نهايتها، بعدما اتخذ النادي العريق قرارا شبه نهائي بحلّ الفريق وتسريح اللاعبين، وعدم المشاركة في مسابقتي الدوري المحلي والكأس الموسم المقبل، رغم حضور سحب قرعة البطولات، مع تأكيد مصدر رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" وجود محاولات خلال الساعات القليلة الماضية للوصول إلى حلٍّ، لكنها باءت بالفشل.

وبحسب المصدر تتشعب الأسباب التي دفعت العهد إلى اتخاذ مثل هذا القرار، رغم أنّه كان منافساً على لقب الدوري المحلي، وخاض نهائي النسخة الأخيرة من كأس الاتحاد الآسيوي خلال الموسم الماضي، وخسره أمام فريق سنترال كوست مارينرز الأسترالي. وبحسب المصدر عينه فإن السبب الأول يعود إلى عدم رغبة رئيس النادي الحالي تميم سليمان في متابعة مهامه، بعد سنواتٍ من العمل مع الفريق، صرف خلالها من جيبه الخاص مبالغ طائلة، وأبرم صفقات وعقودا بمئات آلاف الدولارات.

وبحسب المعلومات الواردة، هناك سبب آخر وهو وصول اللعبة إلى الدرك الأسفل فنياً، واختلاف وجهات النظر مع الاتحاد اللبناني في أكثر من نقطة بينها ما يتعلق بدوري الواعدين، لكنها لم تكن السبب الأول وراء هذا الانسحاب بطبيعة الحال، إذ اجتمعت هذه العوامل مع قرار داخلي - خارجي يعود إلى الجهة السياسية الراعية للنادي، من دون الإفصاح عن تفاصيل وأسباب إضافية حول القرار، خاصة أن بعض جماهير العهد طالبت ببقاء النادي وخوض المباريات بفريق الشباب ومن دون أجانب، شرط عدم حلّه، وإغلاق صفحته التاريخية.

وتفاعل أكثر من طرفٍ في الكرة اللبنانية مع هذه الأخبار التي لم يُصدر حولها نادي العهد أي بيان رسمي، إذ قال رئيس نادي النجمة مازن الزعني عبر صفحته في فيسبوك: "الخبر المتداول عن استقالة الصديق تميم سليمان هو خسارة كبيرة لكرة القدم اللبنانية، وما يُتداول عن انسحاب نادي العهد الذي كان له حضوره البارز في البطولات المحلية والآسيوية، وهو خبر إن صح محزن حقيقة لأوضاع وشؤون كرة القدم اللبنانية، وخسارة للمنتخب الوطني وعائق آخر أمام تطور المنافسة في البطولات المحلية، فمنذ عامين تاريخ تحمّل مسؤولية رئاسة نادي النجمة، أعترف أننا كنا على خصومة رياضية ومنافسة شرسة وشريفة على أرض الملعب، لكن هذا لم يفسد صداقتنا الوطيدة التي أعتز بها، وقد كان لي شرف أن يتوج النجمة بلقب الدوري هذا العام، والذي تزامن مع وصول نادي العهد إلى نهائي كأس آسيا (الاتحاد الآسيوي). كان واضحاً للجميع أن تطور كرة القدم المحلية يحتاج أكثر ما يحتاج إلى "الأوادم والمضحين"، آملين عودة العهد ورئيسه عن قرارهما".

بدوره كتب قائد نادي العهد السابق، والذي حمل معه العديد من البطولات على مدار مسيرته قبل رحيله إلى شباب الساحل، هيثم فاعور عبر صفحته في فيسبوك: "إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم. صعبة كتير"، مع نشر شعار النادي الأصفر. في حين تفاعل، شاكر وهبي، حارس مرمى العهد الحالي عبر فيسبوك أيضاً وكتب: "من أول نهار انتقلت على نادي العهد، عملت معهم على ثقة عمياء، لأن سمعة النادي ورئيس النادي تتحدث عن نفسها، وفعلاً لم يقصروا معي في أي يوم، لا من الناحية المادية ولا التعامل ولا الاحترام. أنا أفتخر أنني كنت جزءا من تاريخ هذا النادي الذي عشت معه لحظات لا يمكن نسيانها، ولم أر منه إلا كلّ خير، وتعرّفت فيه على أشخاص أعتزّ بصداقتهم، من مدربين وإداريين أتشرف بعملي معهم".

وقال مدافع العهد ومنتخب لبنان علي حديد: "بكلّ حزنٍ وألمٍ، أكتب اليوم عن قرار فريق العهد اللبناني، بعد عشر سنوات أتممتها مع العهد من المثابرة والحب والإنجازات. كانت هذه السنوات مليئة باللحظات السعيدة والتحديات التي تجاوزناها معاً كعائلة واحدة. فريق العهد ليس مجرد فريق بالنسبة لي، بل هو جزء كبير من حياتي وهويتي. من الصعب جداً أن أعبر عن مشاعري بالكلمات، ولكن الحزن الذي أشعر به حقيقي وعميق. في كلّ مباراة، في كلّ تدريب، كنت أعطي قلبي وروحي من أجل هذا الفريق. أنظر إلى الوراء بفخر إلى الإنجازات التي حققناها سوياً، وأشعر بالامتنان لكل لحظة قضيتها معكم. شكراً لفريق العهد، ولزملائي اللاعبين، وللجماهير الوفية التي دعمتنا دائماً. أنتم سبب نجاحنا وتفوقنا. لن أنسى أبداً الذكريات الجميلة التي شاركناها معاً".