باحث فرنسي يرفض لقاء ماكرون بسبب دعمه النظام الأكثر استبداداً في مصر

08 يناير 2019
زيارة ماكرون المرتقبة لمصر تعيد الانتهاكات هناك لدائرة النقاش(الأناضول)
+ الخط -
أثار رفض الباحث الفرنسي فرانسوا إيريتون تلبية دعوة إيمانويل ماكرون للقائه في قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل في فرنسا. وقد جاء رفض إيريتون الدعوة في خضم الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي لمصر، نهاية هذا الشهر.

ونشر الباحث الفرنسي وهو خبير في الشؤون المصرية، رده على دعوة الرئيس ماكرون على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، طالباً من الرئيس الفرنسي مقاطعة النظام المصري الحالي، الذي اشترى من فرنسا أسلحة لم تستطع تسويقها من قبل، كطائرات "رافال" وغيرها.
وذكر في منشوره سلسلة مطالب بينها: "أن تتوقف فرنسا عن دعم النظام المصري الأكثر استبدادية في تاريخ مصر منذ 5000 سنة، وتتوقف عن بيع الأسلحة له، بوفرة، بدعوى أنه يشكل درعاً ضد الإرهاب، بينما ثمّة إرهاب دولة في مصر".


كما طلب إيريتون "أن يحتج الرئيس الفرنسي لدى الدكتاتور (السيسي) ضد انتهاكات حقوق الإنسان والقمع الذي يطاول كل الجهات، وضد ضخامة عدد السجناء السياسيين، والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب أو التصفية".

وأضاف أن "الوضع الاجتماعي- الاقتصادي في مصر مرعب، فأكثر من 40 في المئة من السكان تحت عتبة الفقر (أكثر من 80 في المئة في المناطق القروية في جنوب مصر)، وهوة الفروقات الاجتماعية أصبحت سحيقة". ووصف وضع النظام المصري بأنه "ميؤوس منه، وليست لديه أي وسيلة جدية من أجل نهوض اقتصادي"، مضيفًا أن "النظام ينتمي إلى الليبرالية الجديدة المنفلتة، تحت رعاية جيش قوي يتحكم في الاقتصاد ويبتزّ البلد، في سياق فساد مُعمَّم".

وقد انتشر ما كتبه إيريتون، بعدما قامت الصحافية الفرنسية نصيرة المقدم بنشر ما كتبه عبر حسابها على "تويتر". وحصلت تغريدتها على تفاعل كبير، وتعليقات كشفت الوضع السياسي والاجتماعي المتدهور في مصر، خصوصاً منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، بعد انقلابه على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

يذكر أن الباحث الفرنسي فرانسوا إيريتون عاش في مصر 15 سنة، وله مؤلفات منها: "ديناميات الفقر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط"، و"مصر في الوقت الحاضر، جرد لمجتمع قبل الثورة".

المساهمون