عالم الموسيقى: تعهدات ومبادرات لخفض انبعاثات الكربون التي تسببها

07 يوليو 2024
فرقة كولدبلاي أثناء مشاركتها في مهرجان غلاستونبري، 29 يونيو 2024 ( سمير حسين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرقة "كولدبلاي" خفضت انبعاثات الكربون في جولتها العالمية بنسبة 59% عبر تدابير مبتكرة مثل تركيب ألواح شمسية وحلبة رقص تولد الكهرباء.
- رغم جهودهم، تعرضت الفرقة لانتقادات لاستخدامها الطائرات وشراكتها مع شركة النفط "نيستي"، مما أثار اتهامات بالغسل الأخضر.
- المهرجانات الكبرى تتبنى مبادرات مناخية مثل استخدام الطاقة المتجددة وتشارك السيارات، لكن هناك حدود لما يمكن تحقيقه في تقليل الانبعاثات الكربونية.

أصبح منظمو حفلات وفرق موسيقية مثل "كولدبلاي" Coldplay البريطانية يشعرون بقلق متزايد إزاء بصمتهم الكربونية، ومن ثم بدؤوا تكثيف مبادراتهم علّهم يساهمون في المساعي للحد من ظاهرة تغير المناخ. وأعلنت فرقة كولدبلاي التي شاركت أخيراً في مهرجان غلاستونبري Glastonbury Festival في بريطانيا، أنها خفضت انبعاثات الكربون في جولتها العالمية بنسبة 59% مقارنة بجولتها الأخيرة في 2016-2017.

ومن أجل تحقيق ذلك، اتّخذت الفرقة تدابير مبتكرة من بينها تركيب ألواح شمسية وحتى حلبة رقص خاصة تولد الكهرباء من حركة الجمهور.

لكنّ المنتقدين يقولون إن أعضاءها ما زالوا يستخدمون الطائرات للسفر، كما أن الفرقة تعرّضت لانتقادات في العام 2022، عندما أعلنت شراكتها مع شركة النفط الفنلندية العملاقة "نيستي". ورغم أن "نيستي" تعهّدت بمساعدة الفرقة على استخدام وقود حيوي مستدام، ترى مجموعة ترانسبورت أند إنفايرومنت أن شركة النفط تستغل "كولدبلاي" باعتبارها "مفيدة للغسل الأخضر".

ورغم أن قياس تأثيرها الإجمالي يعد أمراً صعباً، قدّرت دراسة أجراها معهد إنفايرومنتل تشاينج في جامعة أكسفورد عام 2010 أن الصناعة البريطانية وحدها تنتج 540 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً. من ناحية أخرى، وجدت مجموعة كلين سين المناخية أن أبرز ألف منسق أسطوانات قاموا بـ51 ألف رحلة جوية عام 2019، وهو ما يعادل 35 ألف طن من انبعاثات الكربون.

انبعاثات الكربون.. حدود لما يمكن القيام به

ونتيجة لذلك، أصبح لدى المهرجانات الكبرى تعهدات ومبادرات مناخية، من خطط تسميد وتشارك سيارات خلال مهرجان كوتشيلا Coachella Festival في كاليفورنيا إلى استخدام الطاقة المتجددة في "غلاستونبري".

ومن المهرجانات التي أخذت زمام المبادرة، مهرجان وي لوف غرين We Love Green Festival في باريس. وحضر حوالي 110 آلاف شخص الحدث الذي أقيم الشهر الماضي لمشاهدة فنانين من بينهم سزا، جاؤوا من "دون معدات تقريباً" وفق ماريان هوكوار رئيسة التنمية المستدامة في المهرجان. وصرحت هوكوار أن المنظمين تولوا مسؤولية ضمان حصول الفنانين على المعدات التي يحتاجون إليها ووضع حدود الطاقة للعروض.

واتخذت مهرجانات أخرى تدابير جذرية، مثل مهرجان بونير Festival Le Bon Air في مرسيليا الذي ألغى حفل منسق الأسطوانات I Hate Models هذا العام بعدما علموا أنه سيحضر بطائرة خاصة.

وحالياً، يشجع عدد كبير من منظمي الفعاليات الحاضرين على استخدام وسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة. وأطلق مهرجان وي لوف غرين شراكة مع الاتحاد الفرنسي للدراجات لتنظيم قوافل من الدراجات الهوائية لنسخته هذا العام، وقال إن 14% من حاملي التذاكر جاؤوا على دراجات، مقارنة بـ 8% العام الماضي.

لكن هناك حدود لما يمكن القيام به.

عندما أقامت تايلور سويفت حفلَيْها في باريس في مايو/ أيار، لوحظت زيادة في عدد الطائرات الخاصة الواصلة إلى المطارات المحلية، وفق ما أفاد مكتب رئيس بلدية المدينة. من جهة أخرى، يستغل مشغّلو الطائرات الخاصة الفعاليات الترفيهية مثل المهرجانات أو بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024 لإعطاء دفع لأعمالهم.

(فرانس برس)

المساهمون