دراسة: 60 بالمئة من المصريين لا يثقون بإعلامهم

05 نوفمبر 2017
سالم المحروقي (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت دراسة أكاديمية، أعدها الإعلامي في قناة "الجزيرة مباشر" سالم المحروقي، عن اعتماد 41 في المائة من المصريين المشاركين في الدراسة على وسائل إعلام غير مصرية، في بناء معرفة سياسية عن الأحزاب المصرية، كما أن 60 في المائة منهم لا يصدقون ما تنقله وسائل الإعلام المصرية عن الأحزاب السياسية في حقبة ما بعد 30 يونيو/حزيران عام 2013 إلى الآن.

كما أفادت الدراسة بأن نصف المشاركين فيها يصدقون بدرجة كبيرة ما تنقله وسائل الإعلام المصرية عن الأحزاب السياسية في حقبة ما بعد 25 يناير/كانون الثاني عام 2011 إلى 30 يونيو/حزيران عام 2013، فيما لا يصدق معظمهم (60 في المائة) ما تنقله وسائل الإعلام المصرية عن الأحزاب السياسية في حقبة ما بعد 30 يونيو/حزيران عام 2013 إلى الآن.

وحصل سالم المحروقي، على درجة "الماجستير" في الإعلام من الأكاديمية العربية في الدنمارك حول رسالته بعنوان "دور وسائل الإعلام في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو الأحزاب السياسية بعد 25 يناير 2011 دراسة ميدانية".

وأظهرت نتائج الرسالة أن النسبة الكبرى من عينة الدراسة استخدمت لمتابعة الأخبار السياسية القنوات التلفزيونية الخاصة، تليها القنوات التلفزيونية الرسمية، تليها المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، ثم الصحف المطبوعة الخاصة، تليها الإذاعات الرسمية، وأخيراً الصحف المطبوعة الحكومية.

وحول تقييم المشاركين للأداء السياسي للأحزاب السياسية المصرية قبل 25 يناير عام 2011 جاء الأداء "ضعيفا" في المرتبة الأولى بنسبة 46 في المائة، بينما جاء تقييمهم للأداء السياسي للأحزاب السياسية المصرية بعد 25 يناير عام 2011 وإلى 30 يونيو2013 "جيداً" في المرتبة الأولى، بنسبة 36.8 في المائة.

أما تقييم المشاركين للأداء السياسي للأحزاب السياسية المصرية بعد 30 يونيو/حزيران عام 2013 وإلى الآن فجاء "ضعيفا" (44.4 في المائة)، وجاءت توقعاتهم لمستقبل الحياة الحزبية في مصر بأنها تتدهور بنسبة 51 في المائة.

وطالبت الدراسة وسائل الإعلام المصرية بمراجعة تغطياتها المختلفة فيما يخص الأحزاب السياسية بعد أن فقدت نسبة كبيرة من المصريين ثقتها فيها ولم تعد تصدق ما تقدمه هذه الوسائل الإعلامية لأسباب مختلفة، وفقاً للدراسة.

كما دعت مختلف وسائل الإعلام لإتاحة المجال لكافة الأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها لعرض أفكارها ووجهات نظرها، من دون تمييز على أساس الأيديولوجيا، وذلك بدلاً من الاقتصار على وجهة نظر واحدة ربما تمثل النظام الحاكم أو الأحزاب المؤيدة له، مشيرة إلى ضرورة أن يكون لوسائل الإعلام دور في التوعية والتثقيف السياسي ولاسيما للشباب من أجل خلق أجيال لديها الوعي الكافي بالشأن العام من أجل المساهمة الإيجابية في تنمية مجتمعاتهم بعيداً عن محاولات تزييف الوعي والترويج والدعاية لسياسات النظام الحاكم.

وشددت على ضرورة أن ينحي الصحافيون ومقدمو البرامج وجهة نظرهم الشخصية وميولهم الحزبية جانباً، عند تقديم هذه البرامج أو كتابة الموضوعات الصحافية، وأثناء محاورة الضيوف ذوي الانتماءات الحزبية المختلفة.

ودعت المسؤولين في مصر إلى النظر بعين الاعتبار إلى توقعات الشريحة الكبرى من المشاركين في هذه الدراسة بأن الحياة الحزبية في مصر تتدهور، ما يلقي بظلاله على مستقبل الحياة السياسية والديمقراطية في مصر.

وطالبت الأحزاب السياسية بتبني، القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، في خطابها الإعلامي، وتقديم حلول عملية تبدأ بالفعل في تنفيذها وتعرض نتائج تطبيقها في وسائل الإعلام، وذلك بدلاً من أن تكون هذه الحلول مجرد وعود انتخابية زائفة يرتبط القيام بها في حال الفوز بمقاعد في البرلمان فقط.


المساهمون