تسبّب نشر الناشط الفلسطيني محمود بسام خبراً تضمّن اسم "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، في حظره من قبل موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ومنعه من النشر وتهديده بحذف حسابه كلياً من الموقع حال تكرر ذات "الانتهاك" مستقبلاً.
وتعرض ناشطون فلسطينيون في الآونة الأخيرة لحظر النشر بشكل فوري وسريع بمجرد نشرهم لأخبار أو منشورات خاصة تتضمن كلمات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية، وهو ما تسبب في فقدان بعضهم حساباتهم التي أنشؤوها منذ سنوات. وكانت كلمات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"الجبهة الشعبية" و"المقاومة الفلسطينية" و"شهيد" من بين هذه الكلمات والعبارات التي عمل "فيسبوك" على حظر أي شخص يستخدمها أو حذف حسابه بمجرد أن يقوم بكتابة المنشور.
ورصد مختصون في مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، تطوير الموقع الأزرق الذي يعتبر الأوسع والأكثر انتشاراً في صفوف الفلسطينيين، لخوارزمية خاصة تعمل على حذف المنشورات التي تتضمن الكلمات التي تتعلق بالمحتوى الفلسطيني. يقول بسام لـ "العربي الجديد" إنّ حسابه الشخصي عبر "فيسبوك" تعرّض للتعطيل في أعقاب قيامه بنشر بيان لكتائب القسام الذراع العسكرية لـ "حركة حماس"، متعلق بالشهيد الأسير بسام السايح قبل أسابيع، فضلاً عن حذف منشورات تعود للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014.
ويوضح الناشط الإعلامي أن سياسة "فيسبوك" الأخيرة أدّت إلى حظره من النشر بالإضافة إلى تعطيل حساب آخر احتياطي أعدّه لمدة 30 يوماً إلى جانب حذف حساب سابق أفقده آلاف المتابعين والأصدقاء نتيجة لمنشورات تتعلق بالقضية الفلسطينية. وتحول "فيسبوك"، وفق بسام، إلى منصة طاردة للفلسطينيين عبر إجراءاته الأخيرة وتطويره خوارزمية خاصة تتضمن بعض الكلمات الخاصة بالقضية الفلسطينية ومقاومتها، وهو الأمر الذي يتعارض مع وصف الموقع لنفسه بأنه منصة اجتماعية حرة.
واضطر مئات الناشطين مؤخراً للتحايل على خوارزمية "فيسبوك" التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، إما عبر تقطيع الكلمات التي تسبب لهم الحظر أو الاستعاضة عنها بجملة بديلة أو أحرف إنكليزية تدلل على مقصدهم من المنشور.
من جانبه، يؤكد المختص في الإعلام الاجتماعي، أحمد جمال، أنّ فيسبوك يعمل حالياً على ملاحقة المحتوى الفلسطيني وحذف المنشورات الخاصة به من خلال الذكاء الاصطناعي بعدما كان يعتمد في السابق على البلاغات التي تقدم ضد أصحاب الحسابات.
ويقول جمال لـ "العربي الجديد" إن الانعكاسات على القضية الفلسطينية والمحتوى المتعلق بها كارثية، وهو الأمر الذي يتطلب وعياً من قبل الناشطين الفلسطينيين والصفحات المختلفة في طبيعة النشر لتجنب إجراءات "فيسبوك" المختلفة. ووفقاً للمختص في الإعلام الاجتماعي فإن المطلوب الآن هو العمل على اختيار الألفاظ بشكل دقيق، سيما وأن "فيسبوك" يحذف المنشورات التي تتضمن الكلمات المدرجة ضمن الخوارزمية أو حتى تلك التي تدور في ذات المحور الخاص بها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي.
اقــرأ أيضاً
في السياق ذاته، يقول منسق مركز "صدى سوشال" في الأراضي الفلسطينية، إياد الرفاعي، إن "فيسبوك" يعمل على إدراج كلمات لها علاقة بالقضية الفلسطينية ضمن قوائم الحذف والحظر، إذ بدأ هذا الأمر قبل عامين وجرى تطويره مؤخراً. ويضيف الرفاعي لـ"العربي الجديد" أن الموقع الأزرق قام قبل قرابة العامين بشن حملة كبيرة ضد من يستخدم كلمة الشهيد يحيى عياش وأضاف أخيراً كلمات جديدة ضمن هذه القائمة، لتشمل حماس وشهيد ومقاومة والجبهة الشعبية وغيرها من الكلمات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية.
ورصد مركز "صدى سوشال" المختص في توثيق انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الفلسطيني مئات الانتهاكات التي يقوم بها موقع "فيسبوك" على خلفية نشر محتوى خاص بالقضية الفلسطينية، وفقاً لمنسقه في فلسطين. ويشير الرفاعي إلى أن فيسبوك أضحى منصة طاردة للمحتوى الفلسطيني من خلال إضعافه المحتوى الخاص به وتقييده، إذ باتت هناك دلائل خطيرة على توجهات الموقع ومنع الفلسطينيين من التواصل مع العالم ونشر روايتهم التي يؤمنون بها. ووفقاً للرفاعي فإنه في الفترة الحالية يجرى التحضير لإطلاق حملة إعلامية مضادة لرفض هذه السياسات التي يقوم بها فيسبوك وسيكون هناك تنسيق مع مختلف المؤسسات للتشاور بشأن الخطوات المقبلة، سيما وأن سمة الانتهاكات بالمحتوى الفلسطيني أصبحت تتسم بإغلاق وحذف الحسابات والمحتوى.
وتعرض ناشطون فلسطينيون في الآونة الأخيرة لحظر النشر بشكل فوري وسريع بمجرد نشرهم لأخبار أو منشورات خاصة تتضمن كلمات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية، وهو ما تسبب في فقدان بعضهم حساباتهم التي أنشؤوها منذ سنوات. وكانت كلمات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"الجبهة الشعبية" و"المقاومة الفلسطينية" و"شهيد" من بين هذه الكلمات والعبارات التي عمل "فيسبوك" على حظر أي شخص يستخدمها أو حذف حسابه بمجرد أن يقوم بكتابة المنشور.
ورصد مختصون في مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، تطوير الموقع الأزرق الذي يعتبر الأوسع والأكثر انتشاراً في صفوف الفلسطينيين، لخوارزمية خاصة تعمل على حذف المنشورات التي تتضمن الكلمات التي تتعلق بالمحتوى الفلسطيني. يقول بسام لـ "العربي الجديد" إنّ حسابه الشخصي عبر "فيسبوك" تعرّض للتعطيل في أعقاب قيامه بنشر بيان لكتائب القسام الذراع العسكرية لـ "حركة حماس"، متعلق بالشهيد الأسير بسام السايح قبل أسابيع، فضلاً عن حذف منشورات تعود للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014.
ويوضح الناشط الإعلامي أن سياسة "فيسبوك" الأخيرة أدّت إلى حظره من النشر بالإضافة إلى تعطيل حساب آخر احتياطي أعدّه لمدة 30 يوماً إلى جانب حذف حساب سابق أفقده آلاف المتابعين والأصدقاء نتيجة لمنشورات تتعلق بالقضية الفلسطينية. وتحول "فيسبوك"، وفق بسام، إلى منصة طاردة للفلسطينيين عبر إجراءاته الأخيرة وتطويره خوارزمية خاصة تتضمن بعض الكلمات الخاصة بالقضية الفلسطينية ومقاومتها، وهو الأمر الذي يتعارض مع وصف الموقع لنفسه بأنه منصة اجتماعية حرة.
واضطر مئات الناشطين مؤخراً للتحايل على خوارزمية "فيسبوك" التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، إما عبر تقطيع الكلمات التي تسبب لهم الحظر أو الاستعاضة عنها بجملة بديلة أو أحرف إنكليزية تدلل على مقصدهم من المنشور.
من جانبه، يؤكد المختص في الإعلام الاجتماعي، أحمد جمال، أنّ فيسبوك يعمل حالياً على ملاحقة المحتوى الفلسطيني وحذف المنشورات الخاصة به من خلال الذكاء الاصطناعي بعدما كان يعتمد في السابق على البلاغات التي تقدم ضد أصحاب الحسابات.
ويقول جمال لـ "العربي الجديد" إن الانعكاسات على القضية الفلسطينية والمحتوى المتعلق بها كارثية، وهو الأمر الذي يتطلب وعياً من قبل الناشطين الفلسطينيين والصفحات المختلفة في طبيعة النشر لتجنب إجراءات "فيسبوك" المختلفة. ووفقاً للمختص في الإعلام الاجتماعي فإن المطلوب الآن هو العمل على اختيار الألفاظ بشكل دقيق، سيما وأن "فيسبوك" يحذف المنشورات التي تتضمن الكلمات المدرجة ضمن الخوارزمية أو حتى تلك التي تدور في ذات المحور الخاص بها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي.
ويتواصل الاحتلال الإسرائيلي كثيراً من خلال الوزارات والجهات الحكومية التابعة له مع "فيسبوك" وإدارته ونجح في ملاحقة الناشطين الفلسطينيين وحتى الكثير من الصفحات التي تعرضت للإغلاق، في حين لا يوجد أي تواصل رسمي من قبل الجهات الحكومية الفلسطينية، وحتى التواصل الذي يحدث هو بجهود ذاتية فردية، وفق المختص الفلسطيني جمال. ويلفت إلى أنّ "فيسبوك" عبر إجراءاته الأخيرة التي قام بها خلال الأشهر القليلة الماضية أصبح يحاول محو الوجود الفلسطيني من الموقع كلياً وإزالته بصورةٍ تامة، فحذف حسابات لناشطين وإعلاميين، رغم عدم ارتكابهم مخالفات أو تحت ادعاء العمل مع جهات يصنفها على أنها "إرهابية".
ووفقاً لإحصائيات رسمية فإن إجمالي الانتهاكات التي قامت بها مواقع التواصل الاجتماعي عام 2018 بلغت 500، كان لـ "فيسبوك" منها نصيب الأسد بإجمالي يصل إلى 370 انتهاكاً، يليه موقع "يوتيوب" (45)، ثم "تويتر" (60)، و"إنستغرام" (30).في السياق ذاته، يقول منسق مركز "صدى سوشال" في الأراضي الفلسطينية، إياد الرفاعي، إن "فيسبوك" يعمل على إدراج كلمات لها علاقة بالقضية الفلسطينية ضمن قوائم الحذف والحظر، إذ بدأ هذا الأمر قبل عامين وجرى تطويره مؤخراً. ويضيف الرفاعي لـ"العربي الجديد" أن الموقع الأزرق قام قبل قرابة العامين بشن حملة كبيرة ضد من يستخدم كلمة الشهيد يحيى عياش وأضاف أخيراً كلمات جديدة ضمن هذه القائمة، لتشمل حماس وشهيد ومقاومة والجبهة الشعبية وغيرها من الكلمات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية.
ورصد مركز "صدى سوشال" المختص في توثيق انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الفلسطيني مئات الانتهاكات التي يقوم بها موقع "فيسبوك" على خلفية نشر محتوى خاص بالقضية الفلسطينية، وفقاً لمنسقه في فلسطين. ويشير الرفاعي إلى أن فيسبوك أضحى منصة طاردة للمحتوى الفلسطيني من خلال إضعافه المحتوى الخاص به وتقييده، إذ باتت هناك دلائل خطيرة على توجهات الموقع ومنع الفلسطينيين من التواصل مع العالم ونشر روايتهم التي يؤمنون بها. ووفقاً للرفاعي فإنه في الفترة الحالية يجرى التحضير لإطلاق حملة إعلامية مضادة لرفض هذه السياسات التي يقوم بها فيسبوك وسيكون هناك تنسيق مع مختلف المؤسسات للتشاور بشأن الخطوات المقبلة، سيما وأن سمة الانتهاكات بالمحتوى الفلسطيني أصبحت تتسم بإغلاق وحذف الحسابات والمحتوى.