الإعلانات الروسية على "فيسبوك" خلال الانتخابات الرئاسيّة استهدفت إثارة التوتر الاجتماعي بأميركا
وفي الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول، أعلن "فيسبوك" أنّ مراجعة داخلية أظهرت أن مئات من الحسابات الوهمية المرتبطة بروسيا استخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة، أمس الإثنين، عن مصادر قريبة من القضيّة قولها إنّ الإعلانات التي دعمها الكريملين لعبت على الحبلين في كثير من القضايا، عبر تقديم دعم ومعارضة قضايا كان بينها "حياة السود مهمة" والسيطرة على السلاح، لإثارة زوبعة من التوتر السياسي.
ومن شأن التفاصيل الجديدة حول لعب روسيا على طرفي القضايا التي تسبّب انقساماً في البلاد، أن تُبقي "فيسبوك" داخل الجدال السياسي الساخن، في وقتٍ تواجه فيه الشركة انتقادات واسعة بسبب سماحها للمعلنين باستهداف مستخدمين بناءً على معلومات ديمغرافيّة حساسة كالعرق أو الدين.
وسلّم "فيسبوك" معلومات عن الإعلانات للمستشار ومدير الإف بي آي السابق، روبرت مويلر، الذي حصل على مذكرة تفتيش أجبرت "فيسبوك" على تسليم الإعلانات التي باعها لشركة يُعرف أنّها تقوم ببروباغندا للكرملين، بالإضافة إلى معلوماتٍ حول تلك الإعلانات. ويُحقّق مويلر في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركيّة عام 2016.
ولم يُسلّم "فيسبوك" بعد الإعلانات للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، علماً أنّه وعد بذلك الأسبوع الماضي.
كما وعدت الشركة باتّخاذ خطواتٍ جديدة حول الإعلانات إرساءً للشفافية.