شعراء ومثقفون عرب يجتمعون في لندن لدعم فلسطين ولبنان

06 أكتوبر 2024
أمسية شعرية في لندن لفلسطين ولبنان (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نظمت منصة عرب لندن أمسية شعرية لدعم الشعب الفلسطيني واللبناني، بمشاركة نخبة من الشعراء والمثقفين العرب، حيث تم التأكيد على قوة الكلمة في مواجهة العدوان.
- تناولت الأمسية قصائد مخصصة لفلسطين ولبنان، حيث دعا الشاعر أحمد زعبار إلى الوحدة العربية وتجاوز الخلافات، مشدداً على عدم وجود فرق بين الطوائف في مواجهة العداء المشترك.
- أكد المشاركون على أهمية الفعاليات الثقافية في تعزيز الوعي والتضامن، مشيرين إلى وجود طاقات عربية ثقافية في لندن تستحق الاحتضان.

في ظلّ استمرار العدوان على فلسطين ولبنان وحلول الذكرى السنوية الأولى لهذه الحرب، شهدت لندن أمسية شعرية جمعت نخبة من الشعراء والمثقفين والإعلاميين العرب. الحدث الذي نظمته منصة عرب لندن مساء الجمعة، كان بمثابة رسائل أمل ودعم لصمود أهلهم في وجه الهجمة الصهيونية الشاملة.

وشارك في الأمسية الإعلامي اللبناني محمد نون والشاعر التونسي أحمد زعبار، وأدارتها الناشطة في حقوق المرأة سندس الحسني. وجسّدت الأمسية وحدة عربية شعرية في المهجر، حيث تنوّعت فيها القصائد بين التونسي والعراقي واللبناني والسوري، لتعكس الحلم المشترك بالوحدة على أرض الواقع. وأكّد المشاركون أن إسرائيل لا تميّز في عدوانها بين العرب، سواء كانوا من المشرق أو المغرب، مسلمين أو مسيحيين، شيعة أو سنّة.

وأوضح الإعلامي اللبناني محمد نون أنه كتب قصيدته "ثورة الحجارة" خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وهي مستوحاة بشكل خاص من اقتحام الأقصى في تلك الفترة. وأضاف أنه في عام 1990، كان يحاول النوم في إحدى أمسيات اقتحام الأقصى، لكنه عجز عن القيام بذلك، ما دفعه إلى كتابة القصيدة في تلك الليلة. وبعد 37 عاماً، عاد نون لتطوير القصيدة لتتماشى مع المشهد الحالي، الذي وصفه بمحاولة إبادة للشعب الفلسطيني مقابل صمود أسطوري.

ولفت نون إلى أن الحضور الواسع للجالية العربية في أمسية دعم فلسطين ولبنان يعكس أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز التلاقي بين أفراد الجالية. وأشار إلى أن الجميع كانوا متمسّكين بالأمل رغم الألم، مؤكداً أن هذه المشاعر الصادقة يجب توثيقها ونشرها لبث الطاقة الإيجابية. وأكّد أن الصراع من أجل العدالة صراع تاريخي وأزلي، لافتاً إلى دور الشاعر والكاتب، إذ إن الكلمة تكون أحياناً أقوى من المدافع.

من جانبه، أكد الشاعر التونسي أحمد زعبار وجود شعب مقاوم في كل من فلسطين ولبنان، مشدداً على ضرورة التوعية من خلال الكلمة التي يجب أن تأخذ حقها. وأوضح أن القصائد التي ألقيت في هذه الأمسية، مخصصة لفلسطين ولبنان، معتبراً ذلك أقل ما يمكن أن يقدمه الأدباء إلى هذه القضايا. وأشار إلى أنه لا توجد قضية إنسانية أهم مما يجري في فلسطين ولبنان. 

ودعا زعبار العرب إلى الاستيقاظ والاعتراف بأنهم شعب واحد وأمة واحدة، وحثّهم على تجاوز الخلافات التي وصفها بأنها لا أساس لها. وأكد أن الأعداء حاولوا عبر السنين إشعال الفتن بين العرب، مشدداً على عدم وجود فرق بين سُنّي وشيعي أو مسلم ومسيحي في مواجهة هذا العداء المشترك.

 

نصوص
التحديثات الحية

أما الفنان المغربي رشيد غلام، فأشار إلى أن كل خطاب إنساني يتعلق بالقضية، سواء كان شعراً أو ندوة أو فناً، خطاب ضروري ومطلوب في هذه المرحلة، ويجب أن يُستجاب له. وأكد غلام القوة الكبيرة للشعر في التعبير عن القضية، مشيراً إلى أنه يحمل حماسة وعمقاً في التأثير، ويمثل وسيلة لشرح القضية وإيصالها إلى الجمهور. كذلك دعا إلى تكثيف مثل هذه الأمسيات والفعاليات الفنية والثقافية التي تساهم في تعزيز الوعي والتضامن مع القضايا الإنسانية.

فلسطين ولبنان في أوقات عصيبة

من جهته قال محمد أمين، رئيس تحرير "منصة عرب لندن"، إن هذه الأمسية تأتي في أوقات عصيبة تمرّ بها قضية فلسطين ولبنان والمنطقة، مشيراً إلى أنّ الجنون الصهيوني يستدعي تكثيف الفعاليات الثقافية والشعرية جنباً إلى جنب مع السياسية وتجمع وتلاقي أبناء الجالية العربية في بريطانيا لإرسال رسائل وفاء وأمل لبلدانهم وأيضاً للتنسيق والتشاور بينهم بخصوص تلك القضايا. واعتبر أمين أن الحضور الواسع في الأمسية دليل على أن في لندن طاقات عربية ثقافية وأدبية عديدة ومهتمين كثراً بالشعر والثقافة، وبخاصة أدب المقاومة وثقافتها، ومن دور منصّة عرب لندن وكل المنصات والأندية احتضانهم وإتاحة الفرصة للجمهور للاستماع لهم.

وكان لافتاً خلال الأمسية، مبادرة حاضرين عدة لإلقاء قصائدهم الخاصة، فلم تقتصر الأمسية على الشعراء المدعوين، بل بادر عدد من الحضور إلى اغتنام الفرصة وإلقاء قصائد لفلسطين ولبنان، معبّرين عن مشاعرهم العميقة من حب وحنين لأوطانهم، وغضبهم من الهجمة الصهيونية الوحشية التي تستهدف العرب أمةً وهويةً.

المساهمون