طاقم إذاعة "السنابل" المعتقل في سجون الاحتلال: نحن بوابة عبور لاعتقال الصحافيين

06 يونيو 2017
اعتُقل طاقم "السنابل" في أغسطس الماضي (تويتر)
+ الخط -
وجّه طاقم إذاعة "السنابل" الفلسطينية رسالة إلى الفلسطينيين والجهات الرسمية، مطالبين ببذل الجهود لإطلاق سراحهم، بعد مضي عام على اعتقالهم على خلفية عملهم الصحافي، من سجن عوفر التابع لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، غرب رام الله، اليوم الثلاثاء.

وأفاد الصحافيون الخمسة المعتقلون في سجون الاحتلال بأن "مخطط تعذيب" ينتظرهم من قبل سلطات الاحتلال، "وعملية إقصاء تستدعي دق ناقوس الخطر لما هو قادم بحق الصحافيين والمؤسسة الإعلامية الفلسطينية".

وأشاروا إلى أنهم "حُولوا إلى التحقيق والاستجواب حول برامج إخبارية، بُثت عبر أثير الإذاعة"، منذ تاريخ اعتقالهم وإغلاق إذاعتهم، في 31 أغسطس/آب الماضي.

وأكدوا أن فحوى هذه البرامج "لم يتجاوز ولم يختلف عن كافة البرامج الإخبارية التي تبث عبر كافة المؤسسات الإعلامية الدولية والإقليمية والمحلية، وبينها الأغنية الوطنية التي كانت تبث عبر صوت العرب عام 1967".



ولفتوا إلى أنهم عوقبوا على استخدام كلمة "الشهيد"، في حالات إعدام أو قتل جنود الاحتلال لأحد الفلسطينيين، وكذلك حوسبوا على متابعتهم للتطورات الميدانية للاقتحامات والاعتقالات والظروف التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأوضحوا في رسالتهم إلى الفلسطينيين، لا سيما الصحافيين منهم، أن نيابة الاحتلال تطالب بتنفيذ عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات فعلية بحقهم، على التهم نفسها التي حققوا معهم فيها، محذرين من أنهم "باتوا بوابة العبور لطريق اعتقال الصحافيين، وتقييد حريتهم، إذا ما أصبح مطلب النيابة الإسرائيلية واقعاً، ما يعني بكل وضوح أن أي صحافي سيعتقل، سيواجه ذات المصير الذي سيؤولون إليه".

ودعوا في الرسالة إلى أن "تتكاتف جهودكم – خصوصاً زملاءنا الصحافيين – للحيلولة دون مواجهتنا مصيراً مجهولاً يعصف بنا وبالمؤسسة الإعلامية الفلسطينية، نحو الهاوية".

وتابعوا "لمن أملنا فيهم كبير، ولمن تقاسمنا معهم الأدوار، لزملائنا الصحافيين ولنقابتنا الموقرة، التي نثمن لها وللزملاء كل دعم وإسناد قاموا به وندعوهم إلى مزيد من ذلك، حيث كلنا ثقة بأصحاب الكلمة الحرة، والصوت الوطني، ولا سيما أن قضيتنا وطنية بامتياز، كما الأسس التي تقوم عليها نقابة الصحافيين التي نحن جزء منها".

وأعلن الصحافيون الخمسة عن رفضهم لما تطرحه نيابة الاحتلال بحقهم من حكم جائر، وأنهم "لن يكونوا سبباً في تشريع قوانين إسرائيلية جديدة تحاكم من خلالها منابر الصحافة التي يتفق العالم على أن المساس بها خرق قانوني وفقاً للمعايير التي تدعي دولة الاحتلال الالتزام بها".

وأعلنوا "سنكون مضطرين لاستخدام كافة الوسائل المتاحة للأسرى، للحؤول دون تنفيذ هذا الحكم الجائر بحقنا... وعندها الأمل بكم كبير، بالدعاء أولاً، ثم بالدعم والإسناد الكافيين لانتصار صوتٍ حرٍ يناضل من أجل حماية حريتكم".

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن عوفر العسكري طاقم إذاعة "السنابل" المحلية، وهم أحمد الدراويش، ومنتصر نصار، ومحمد عمران، ونضال عمرو، وحامد النمورة، وجميعهم من مدينة الخليل، في جنوب الضفة الغربية المحتلة، منذ أغسطس/آب الماضي.


المساهمون