مراسلة التلفزيون المصري:الإيطاليون توصلوا لقاتل ريجيني بالصوت والصورة

05 ابريل 2016
حنان البدري (تويتر)
+ الخط -
لم يمر يومان على كلمة والدة جوليو في البرلمان الإيطالي، التي هاجمت النظام المصري بشدة ووصفته بالقاتل والفاشي، ودخول أم خالد سعيد على الخط بفيديو تضامن معها، ناهيك عن الصحافة الإيطالية التي نالت من "هرم الأكاذيب" المصري بشراسة، حتى فاجأت مراسلة التلفزيون المصري بواشنطن، حنان البدري، المتابعين بمنشور في منتهى الخطورة على صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، إذا كان مضمونه صحيحاً.


البدري خاطبت الوفد الأمني المصري، الذي كان من المفترض ذهابه لإيطاليا، قائلة "عاجل ..حان وقت الحقيقة .. أرجو أن يكون الوفد المصري، الذي يستعد للذهاب لإيطاليا بخصوص قضية ريجيني مستعداً لقول الحقيقة كاملة، وكذلك للمفاجأة التي تنتظرهم هناك".

ثم فجرت القنبلة بقولها: "الإيطاليون تمكنوا من الحصول على أدلة بالصوت والصورة، ليس فقط لـ"شهود القهوة"، بل تسجيلات لمكالمات بين رجال الشرطة في منطقة بعينها، عن طريق طرف ثالث" مؤكدة: "بلدنا بطنها مفتوحة".



وأضافت: "وتوصلوا لاسم الجاني وتاريخه بما في ذلك حكم على الفاعل الرئيسي بالسجن سنة مع وقف التنفيذ، في قضايا تعذيب وقتل سابقة! الإيطاليون لديهم إثباتات أخرى بخصوص البطاقات التي قالت الداخلية إنها ضبطت مع القتلى الخمسة بحادثة الميكروباص، والإيطاليون وصلوا للشركة المصنعة لبطاقات الشرطة واكتشفوا أن البطاقات بحوزة قتلى ميكروباص القاهرة الجديدة غير مزورة، أعتقد أنه لا مناص من قول الحقيقة لأن الخيار الآن، أصبح بين التضحية بالجناة، أو قطع العلاقات مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، وهذه ليست قضية للتعامل معها بخفة.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد".


وعلى الرغم من عدم تأكيد أحد للخبر أو نفيه، إلا أن البدري أكدت فيه أنه ملخص لحديث سمعته صدفة من ضيوف أوروبيين بإحدى المناسبات الهامة الموازية لقمة الطاقة النووية التي عقدت في واشنطن مؤخراً.

اللافت أنه عقب انتشار كلام مراسلة ماسبيرو في المواقع الخبرية ومنصات التواصل، أعلن عن تأجيل زيارة الوفد الأمني المصري الذي خاطبته في منشورها، والذي كان المفترض ذهابه لإيطاليا، خاصة أن المهلة الأخيرة التي أعطاها الجانب الإيطالي لنظيره المصري قد انتهت بالفعل.

كلام المراسلة والتي تعتبر جزءًا من إعلام النظام، جاء بعد يوم واحد من هجوم ذراعين إعلاميين على تعامل الدولة مع قضية ريجيني، فرئيس تحرير "الأهرام" دعا بلاده للكف عن الروايات الساذجة في مقتل ريجيني، وناشد محمد عبدالهادي علام الدولة، التعامل بجدية مع الموضوع نظراً لخطورته، داعيا لمواجهة الحقيقة، وإلى استقالة المقصّرين من المسؤولين إنقاذاً لسمعة مصر ومكانتها ومصداقيتها دولياً.

وأمّنت لميس الحديدي على قناة "cbc" على كلام علام، وتحذيره من تكرار حادثة خالد سعيد، وما ترتب عليها من ثورة، وحذرت ممن لا يقدرون خطورة حادثة مقتل ريجيني والتي قد يترتب عليها قطع العلاقات مع دولة صديقة مثل إيطاليا، وقالت الحديدي: "الصراع بين الأجهزة لا ينبغي أن يكون على جثة هذا البلد، مصنع الشماعات قفل ونريد الحقيقة".



منصات التواصل استقبلت منشور البدري بجدل كبير، بين مهلل ومرحب به، وبين معارض، وفريق ثالث متعجب ومندهش من كم المفاجآت داخل المنشور.

فتمنى المحامي والحقوقي نجاد الرعي أن يكون كلام البدري غير صحيح وقال: "أرجوا أن يكون ما نقله موقع التحرير عن حنان البدري بشأن قضية ريجيني غير صحيح وأرجو أن نفهم جميعا أن علينا واجبات تجاه المجتمع الدولي"، وتعجب مهاجر وقال: "الخبر بتاع حنان البدري رئيس مكتب روزاليوسف بواشنون عن توصل إيطاليا لتسجيلات بين ضباط الشرطة تكشف قاتل رجيني مليء بالمفاجآت والصراحة".



وخوّنها حساب "مصر المحروسة"، وطالب بطردها من ماسبيرو وقال: "حنان البدري مراسلة التلفزيون المصري بواشنطن صديقة آيات العرابي وعمر عفيفي، يا قيادات ماسبيرو الخيانه جواكم يا منعدمين الوطنيه، إزاي بتشتغل؟"، وادعى البعض أن البدري حذفت المنشور، فقال محمد شنب: "حنان البدري الصحافية بروز اليوسف ومراسلة التلفزيون المصري من واشنطن شالت البوست اللي بيتكلم عن قاتل جوليو ريجيني من صفحتها من دقايق".



وربط شقير بين مفاجأة البدري وتأجيل زيارة الوفد الأمني المصري لإيطاليا وقال: "يبدو أن النظام أخذ بنصيحة حنان البدري في قضية ريجيني وأجّل زيارة وفد الأمن المصري لإيطاليا المقررة غدا لأجل غير مسمى"، ولخص حسام منشور البدري بشكل ساخر وقال: "حنان البدري مراسلة التلفزيون المصري في واشنطن: أظن كده محتاجين مواطن شريف يعترف بأنه القاتل ويطلع الليلة مع أحمد موسى".

المساهمون