استكمالاً لمحاولات دول حصار قطر تسييس فريضة الحجّ عند المسلمين، وبعد استخدامها ورقة سياسيّة ضدّ دولة قطر وشعبها، ومحاولة تصوير تسهيل حجّ القطريين كمكرمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدأ التعاطي السعودي مع الحجّ كمكافأة لدول الحصار نفسها، وإعلام تلك الأنظمة الذي يُحرّض باستمرار ضدّ قطر.
فقد كشف مصدر مطلع في السفارة السعودية في القاهرة عن استصدار السفارة لنحو ألف تأشيرة حج مجانية للصحافيين المصريين، وذويهم، خلال الأيام القليلة الماضية، بزيادة بلغت سبعمائة تأشيرة عن العام الماضي (ثلاثمائة تأشيرة)، بناءً على تعليمات السفير السعودي، أحمد القطان، تقديراً لدورهم في تغطية ملف اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن سفارة الرياض ضاعفت من التأشيرات المهداة للصحف الحكومية، من 50 تأشيرة لكل من مؤسسات الأهرام، وأخبار اليوم، ودار التحرير (الجمهورية)، العام الماضي، إلى 150 تأشيرة لكل منها، مع منح 150 تأشيرة لكلّ من الوكالة الرسمية (أنباء الشرق الأوسط)، ومؤسستي "دار الهلال"، و"روز اليوسف"، بالتساوي فيما بينها.
وأفاد المصدر بزيادة العدد المخصص للصحف اليومية الخاصة والحزبية من 10 تأشيرات إلى 30 تأشيرة لكل منها، حظت بها صحف: "المصري اليوم"، و"الوطن"، و"الشروق"، و"الدستور"، و"البوابة"، و"الوفد"، إلا أنّ السفارة اختصّت صحيفة "اليوم السابع" بعدد 50 تأشيرة، لما لعبته من دور بارز في دعم توجه نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نحو سعوديّة جزيرتي "تيران وصنافير".
وفصلت الصحيفة، المملوكة لرجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، ثلاثة من صحافييها القدامى، بشكل تعسفي، عقاباً على توقيعهم بياناً يدعم مصرية الجزيرتين. ويصف قطاع عريض من الصحافيين المصريين الصحيفة بـ"الناطق الرسمي لإدارة الشؤون المعنوية للجيش"، لدأبها على شن حملات التشويه والتخوين ضد أي من معارضي سياسات السيسي الأمنية أو الاقتصادية.
كما رفعت السفارة السعودية تأشيرات الحج المخصصة للصحف الأسبوعية من 10 تأشيرات إلى 20 تأشيرة، وجاء في مقدمتها: "الفجر"، و"صوت الأمة"، و"الأسبوع"، و"الخميس"، و"النهار"، و"الأهالي"، علاوة عن تلقي نقابة الصحافيين مائة تأشيرة، بدلاً من 30 تأشيرة في العام الماضي، ليحظى الصحافيون بالتأشيرات سواء من صحفهم أو نقابتهم.
تضاعف تأشيرات الحج المجانية للصحافيين المصريين إلى ثلاثة أمثال دفع عدداً غير قليل منهم إلى الحصول على تأشيرات لذويهم، وأقاربهم، إلى درجة عدم إجراء أغلب الصحف لقرعة بين أعضائها للفوز بالتأشيرات، كما تجري العادة، ونشر بعضها ملصقات داخلية تفيد بأن عدد المتقدمين للحصول على التأشيرات أقل من المخصصة للصحيفة.
كان مجلس النواب المصري قد تلقى قرابة ألف وخمسمائة تأشيرة حج، لهذا العام، وزعت على أعضاء البرلمان بواقع تأشيرتين لكل نائب، خلاف ما حصلت عليه الأمانة العامة للمجلس النيابي من تأشيرات، بحسب الأرقام المعلنة، بما يزيد عن ضعف التأشيرات المخصصة في العام الماضي.
وترتبط الزيادة الكبيرة في تأشيرات الحج المهداة من الرياض إلى الصحف المصرية، ومن قبلها مجلس النواب، الموالي للسيسي، بتمرير الأخير، وسط حملة إعلامية ممنهجة، لاتفاقية تنازل مصر عن الجزيرتين الواقعتين عند مدخل مضيق "تيران" في البحر الأحمر، لصالح السعودية، على الرغم من الأحكام القضائية الصادرة ببطلانها.
ورفعت السعودية من تأشيرات الحج الممنوحة لمصر لهذا العام، إلى 78 ألفاً و138 تأشيرة، بدلاً من 62 ألفاً و511 تأشيرة، نظراً لانتهاء أعمال التوسعات في الحرم المكي، التي وزعت بنظام المحاصصة ما بين وزارات الداخلية (حج القرعة)، والتضامن الاجتماعي (حج الجمعيات)، والسياحة (حج الشركات).
وتوزع السفارة السعودية في القاهرة كل عام ما يُسمى بـ"تأشيرات المجاملة" على مؤسسات الرئاسة، والبرلمان، ومجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، وعدد من الجهات السيادية، والصحف الحكومية والخاصة، فضلاً عن كبار الكتاب والإعلاميين والدبلوماسيين، ممن لم يتسن لهم الحصول على تأشيرات من الحصة الرسمية.
اقــرأ أيضاً
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن سفارة الرياض ضاعفت من التأشيرات المهداة للصحف الحكومية، من 50 تأشيرة لكل من مؤسسات الأهرام، وأخبار اليوم، ودار التحرير (الجمهورية)، العام الماضي، إلى 150 تأشيرة لكل منها، مع منح 150 تأشيرة لكلّ من الوكالة الرسمية (أنباء الشرق الأوسط)، ومؤسستي "دار الهلال"، و"روز اليوسف"، بالتساوي فيما بينها.
وأفاد المصدر بزيادة العدد المخصص للصحف اليومية الخاصة والحزبية من 10 تأشيرات إلى 30 تأشيرة لكل منها، حظت بها صحف: "المصري اليوم"، و"الوطن"، و"الشروق"، و"الدستور"، و"البوابة"، و"الوفد"، إلا أنّ السفارة اختصّت صحيفة "اليوم السابع" بعدد 50 تأشيرة، لما لعبته من دور بارز في دعم توجه نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نحو سعوديّة جزيرتي "تيران وصنافير".
وفصلت الصحيفة، المملوكة لرجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، ثلاثة من صحافييها القدامى، بشكل تعسفي، عقاباً على توقيعهم بياناً يدعم مصرية الجزيرتين. ويصف قطاع عريض من الصحافيين المصريين الصحيفة بـ"الناطق الرسمي لإدارة الشؤون المعنوية للجيش"، لدأبها على شن حملات التشويه والتخوين ضد أي من معارضي سياسات السيسي الأمنية أو الاقتصادية.
كما رفعت السفارة السعودية تأشيرات الحج المخصصة للصحف الأسبوعية من 10 تأشيرات إلى 20 تأشيرة، وجاء في مقدمتها: "الفجر"، و"صوت الأمة"، و"الأسبوع"، و"الخميس"، و"النهار"، و"الأهالي"، علاوة عن تلقي نقابة الصحافيين مائة تأشيرة، بدلاً من 30 تأشيرة في العام الماضي، ليحظى الصحافيون بالتأشيرات سواء من صحفهم أو نقابتهم.
تضاعف تأشيرات الحج المجانية للصحافيين المصريين إلى ثلاثة أمثال دفع عدداً غير قليل منهم إلى الحصول على تأشيرات لذويهم، وأقاربهم، إلى درجة عدم إجراء أغلب الصحف لقرعة بين أعضائها للفوز بالتأشيرات، كما تجري العادة، ونشر بعضها ملصقات داخلية تفيد بأن عدد المتقدمين للحصول على التأشيرات أقل من المخصصة للصحيفة.
كان مجلس النواب المصري قد تلقى قرابة ألف وخمسمائة تأشيرة حج، لهذا العام، وزعت على أعضاء البرلمان بواقع تأشيرتين لكل نائب، خلاف ما حصلت عليه الأمانة العامة للمجلس النيابي من تأشيرات، بحسب الأرقام المعلنة، بما يزيد عن ضعف التأشيرات المخصصة في العام الماضي.
وترتبط الزيادة الكبيرة في تأشيرات الحج المهداة من الرياض إلى الصحف المصرية، ومن قبلها مجلس النواب، الموالي للسيسي، بتمرير الأخير، وسط حملة إعلامية ممنهجة، لاتفاقية تنازل مصر عن الجزيرتين الواقعتين عند مدخل مضيق "تيران" في البحر الأحمر، لصالح السعودية، على الرغم من الأحكام القضائية الصادرة ببطلانها.
ورفعت السعودية من تأشيرات الحج الممنوحة لمصر لهذا العام، إلى 78 ألفاً و138 تأشيرة، بدلاً من 62 ألفاً و511 تأشيرة، نظراً لانتهاء أعمال التوسعات في الحرم المكي، التي وزعت بنظام المحاصصة ما بين وزارات الداخلية (حج القرعة)، والتضامن الاجتماعي (حج الجمعيات)، والسياحة (حج الشركات).
وتوزع السفارة السعودية في القاهرة كل عام ما يُسمى بـ"تأشيرات المجاملة" على مؤسسات الرئاسة، والبرلمان، ومجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، وعدد من الجهات السيادية، والصحف الحكومية والخاصة، فضلاً عن كبار الكتاب والإعلاميين والدبلوماسيين، ممن لم يتسن لهم الحصول على تأشيرات من الحصة الرسمية.