استمع إلى الملخص
- رفع المشاركون أعلام فلسطين ولبنان واليمن وجنوب أفريقيا، وهتفوا ضد الاحتلال وأشادوا بالمقاومة، منتقدين تغطية قناتي "أم بي سي" و"العربية" والمواقف الرسمية لبعض الأنظمة العربية.
- في نابلس والخليل، خرجت مسيرات مماثلة دعماً لغزة، حيث أكد الناشطون على ضرورة استمرار الضغط لوقف العدوان.
شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، اليوم الجمعة، مسيرات غاضبة رفضاً للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان جراء العدوان المتواصل منذ أكثر من عام.
خرج المئات في رام الله وسط الضفة الغربية منددين بجرائم الاحتلال في قطاع غزة ولبنان، وبشكل خاص المجازر التي ترتكب يومياً في شمال القطاع في محاولة لتهجير أهله وتفريغه.
والتقى حشدان انطلق أحدهما من مسجد البيرة الكبير في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله بعد صلاة الجمعة مباشرة، وآخر على دوار المنارة وسط رام الله، مشكلين مسيرة واحدة.
كانت حركة حماس وقوى وفصائل فلسطينية وحراكات شعبية قد دعوا، أمس الخميس، إلى أوسع مشاركة في جمعة الغضب من أجل غزة، والنزول إلى الشارع بمسيرات غاضبة وحاشدة رفضاً للمجزرة المستمرة في شمال غزة.
رفع المشاركون أعلام فلسطين ولبنان واليمن وجنوب أفريقيا، ورايات حركة حماس وحزب الله، وهتفوا ضد جرائم الاحتلال وأشادوا بالمقاومة الفلسطينية وقادتها. كما رفعوا لافتات تهاجم قناتي "أم بي سي" و"العربية" على خلفية السياسة المتبعة في تغطية الحرب، ولافتات أخرى تهاجم أنظمة عربية.
وجاء في الهتافات: "يا جنة افتحي بوابك والسنوار من حبابك، حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف، يا ثابتين على الثرى نعم الخيار خياركم نعم الجهاد جهادكم نعم الرباط رباطكم، يخسى الإعلام الخسيس من الأم بي سي للعربية، رش من الورد الجوري سنوار وهنية وعاروي، سيري سيري يا حماس انتي المدفع واحنا رصاص، من رام الله التحية لغزتنا الأبية، لبيروت التحية، للضاحية التحية".
قال منسق "المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون"، عمر عساف، لـ"العربي الجديد"، "إن مسيرة اليوم ضمن الوقفات المتواصلة اليومية والأسبوعية، وأتت بعد دعوة من حركة حماس وقوى أخرى لضرورة التحرك بشأن ما يجري من مجازر ومذابح في شمال غزة وكامل القطاع الذي يتعرض لإبادة".
أضاف عساف: "شاركت حشود من المواطنين رافعين رايات فصائل المقاومة وأعلام دول محور المقاومة، وأكدت الهتافات الالتفاف حول المقاومة ووجهت تحية للشهداء و(زعيم حركة حماس الشهيد يحيى) السنوار، وفيها رسائل إلى العالم بأن عليه أن يتحرك بعد أن صار ضميره ميتاً تجاه ما يجري من جرائم". وتابع: "شملت المسيرة استنكاراً للموقف العربي الرسمي البائس حول غزة، وأكدت وحدة الشعب الفلسطيني خلف خيار المقاومة".
في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، شارك المئات في مسيرة خرجت عقب صلاة الجمعة، من مسجد النصر في البلدة القديمة نصرة لشمال غزة الذي يتعرض لعدوان دموي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتجمهر المشاركون وسط منطقة باب الساحة قبل الانطلاق في المسيرة التي جابت شوارع البلدة القديمة واستقرت في ميدان الشهداء. وهتف الشبان "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، و"للشمال تحية من نابلس الأبية".
وقال الناشط نور حلاوة لـ"العربي الجديد": "إن المسيرة سبقها أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني جميعاً، وشهداء شمال قطاع غزة الذين ما زال المئات منهم تحت الأنقاض ولم تستطع طواقم الإنقاذ انتشالهم". تابع حلاوة "كل المسيرات لا تقدم ولا تؤخر، ولا تستطيع أن توقف هذا العدوان، لكن ذلك لا يعني أن نبقى نشاهد تلك المناظر المؤلمة من حرق وقصف للخيام وقتل الأبرياء على الهواء مباشرة ولا نحرك ساكناً".
من جهته، قال الناشط محمد دويكات لـ"العربي الجديد": "إن الكثير من أئمة المساجد التزموا بالدعوة التي وجهت لهم عبر منصات التواصل الاجتماعي لتخصيص خطبة الجمعة عن غزة خاصة المجزرة المستمرة في شمال القطاع، كما أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء".
ولفت دويكات إلى أن المشاركة في المسيرة التي خرجت بعد الصلاة "هو أقل الواجب تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في قطاع غزة، ويجب أن يبقى الشارع في الضفة الغربية مشتعلاً للتضامن مع غزة، والضغط على صناع القرار للتحرك في كل الاتجاهات لوقف هذه الحرب الظالمة".
في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، انطلقت مسيرة من أمام مسجد الحرس رفضاً لمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وجابت المسيرة شوارع المدينة، على وقع الهتافات الوطنية الداعمة للقطاع.