مليشيا "الحشد الشعبي" تتولى تأمين قوافل الحجاج العراقيين إلى غاية الحدود السعودية

11 اغسطس 2017
مرافقة الحجاج أسندت بشكل رسمي للمليشيا(صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مسؤولون عراقيون عن تكليف فصائل من داخل مليشيات "الحشد الشعبي"، بمهمة مرافقة قوافل الحجاج العراقية حتى الحدود السعودية إلى جانب قوات الجيش والشرطة، فيما تضاربت الأنباء بشأن مشاركة "الحشد" في معركة استعادة مدينة تلعفر(70 كيلومتراً غرب الموصل) من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال رئيس هيئة الحج والعمرة في العراق، خالد العطية، اليوم الجمعة، إنه تم إسناد مهمة إيصال الحجاج العراقيين إلى منفذ عرعر الحدودي مع السعودية لمليشيا "الحشد الشعبي".

ونقل الموقع الرسمي للمليشيا عن العطية قوله إن "هذه المهمة أسندت بشكل رسمي للمليشيا".

بدوره، أكّد مصدر في حرس الحدود العراقي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن تكليف مليشيات "الحشد الشعبي" بهذه المهمة تم بالتنسيق مع الجانب السعودي، موضحاً أن مهمة الحج تبدأ من محافظة كربلاء (100 كيلومتر جنوب بغداد)، وتنتهي عند منفذ عرعر على الحدود، حيث تتولى القوات السعودية مهمة حماية قوافل الحجاج العراقيين.


ووفقاً لضابط بقوات حرس الحدود العراقية، فإن قوات المليشيات أقامت ثكنات مؤقتة لها قرب المنفذ الحدودي، وتقوم بالمشاركة في مرافقة القوافل بدءاً من بغداد ولغاية الحدود عبر عربات رباعية الدفع تقل مسلحين، وخاصة قوافل الحجاج القادمة من الجنوب كونها تضم عناصر من المليشيات ذاتها مُنحت مقاعد للحج هذا العام.

في غضون ذلك، تضاربت الأنباء بشأن مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" بمعركة تحرير تلعفر من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

من جهته، أكّد القيادي في مليشيات "الحشد الشعبي"، جواد الطليباوي، في بيان، أن المليشيات لن تشترك في معركة تلعفر بسبب الضغوط المحلية والدولية، موضحاً أن القوات الأميركية رفضت مشاركة "الحشد" في المعركة بناءً على طلب من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.

وعبر الطليباوي عن استغرابه من التدخلات الدولية في معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، معتبراً ذلك تدخلاً في السيادة العراقية يصب في مصلحة الإرهاب، ويشجع رئيس إقليم كردستان على الهيمنة على أراضي بمحافظة نينوى وضمها للإقليم، بحسب قوله.

في حين أعلن المتحدث باسم مليشيات "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، الموقف الرسمي، مؤكداً أن "الحشد" ستشارك بفاعلية في معركة تلعفر جنباً إلى جنب مع القوات العراقية المسلحة، ولا صحة لما نشر خلاف ذلك.

وقال الأسدي، في تصريح صحافي: "نؤكد مرة أخرى أن الموقف الرسمي للحشد الشعبي يصدر من رئيس الهيئة أو نائبه أو المتحدث الرسمي حصراً".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، نهاية الشهر الماضي، عن وضع خطة متكاملة لتحرير تلعفر من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكداً أن مليشيا "الحشد الشعبي" ستكون من بين القطعات التي ستشارك في المعركة.