عكست صور الأسرى المفرج عنهم من سجون جماعة الحوثيين في مدينة تعز اليمنية، المعاناة التي عاشوها في سجون المليشيا. واختلطت هذه الصورة بالدموع والكلمات على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد مزجت فيها البهجة بالأحزان في لقاء الأهالي بذويهم المحررين.
لنحو ثلاثة أعوام، غيبت سجون الحوثيين عبد الحميد عن أسرته، بعدما داهم الحوثيون منزله في أغسطس/آب 2016 في منطقة الجند في مدينة تعز.
ونجحت وساطة لتبادل الأسرى، أمس الخميس، في إطلاق سراح 75 معتقلاً مقابل 60 أسيراً حوثياً، وتمت برعاية شخصيات محلية وقبلية في منطقة الأقروض التابعة لمديرية المسراخ جنوبي المدينة.
وقال ناشطون حقوقيون من المدينة، إن معظم من أفرج عنهم الحوثيون، مدنيون اختُطفوا من الأسواق والشوارع والنقاط الأمنية وآخرون تمت مداهمة منازلهم بذريعة تأييد قوات الحكومة.
وتركت المشاهد أثراً بالغاً لدى اليمنيين، فيما انتشرت مقاطع الفيديو والصور. وبدأ معها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتدوين لحظات الفرح والحزن اللذين بدت عليهما المدينة.
Twitter Post
|
وكتب فهد المخلافي في مقطع وثقه خلال لقاء ربا ووالدها: "شاهد لقاء ممزوجا بالفرح والدموع.. ربا الجندي ووالدها المفرج عنه بعد ثلاث سنوات قضاها في سجون مليشيات الحوثي في مدينة الصالح".
Facebook Post |
وقال المحامي عمر الحميري: "اعتقال صحافيين وناشطين محميين بالاتفاقيات الدولية جريمة يجب أن تنال حقها اليوم إعلامياً وحقوقياً. مدنيون اعتقلوا من الشوارع والمنازل، تم سجنهم لسنوات وتعذيبهم وبعضهم أصبح معاقاً تماماً، ليتم استخدامهم كوسيلة ضغط على أهاليهم ومجتمعهم بغرض إجبار السلطات على مبادلتهم بمقاتلين حوثيين اعتقلوا أثناء معارك #أسرى_حرب".
Facebook Post |
وكتب مروان الغفوري: "الوطن في ورطة كبيرة، لا حرب ولا سلام، لا نصر ولا هزائم، لا أصدقاء ولا أعداء، لا شياطين ولا قديسين، لا جيش ولا عصابات، لا ماضي ولا قادم، لا أرض ولا شتات ..هو كل ذلك، في كل ذلك، ومن كل ذلك.. يا لها من متاهة".
Facebook Post |
وعلق الصحافي سامي نعمان: "دموع وأحضان وقبل المفرج عنهم من سجون الارهاب الحوثي من المختطفين المدنيين مقابل أسرى حرب حوثيين تعني شيئاً واحداً، ضرورة التحرك لتخليص اليمن من شرور هذه العصابة الارهابية الاجرامية التي غيرت مفاهيم متعارفا عليها دوليا للأسير". وتابع: "بغير ذلك ستعتقل غدا اضعاف من أطلقتهم اليوم وهي تركن إلى أن مقاتليها يخرجون بهؤلاء الذين لديهم قضية انسانية بارتكاب الحوثية ارهابا بحقهم بحاجة لمعالجة شاملة لهم جميعا.. فيما الأسرى الحقيقيون لا بواكي لهم.. الحمد لله على سلامة الجميع..".
من جهته، كتب يونس عبد السلام معلقاً على صورة لقاء ربا بوالدها: "كمية المشاعر في الصورة تكاد تجعلها تنطق.... عناق بحجم قهر وانتظار سنين".
وركز المدونون أيضاً على الناشط صامد العامري الذي كان من بين المفرج عنهم من سجون الحوثيين، بعدما انتشرت قصته قبل أشهر عقب نشر خطيبته إسراء وهيب لصورته في حفل تخرجها. وعلق صالح الصريمي: "صورة بالموبايل عرضتها خطيبته، بطريقة ذكية، في مناسبة فرح التخرج من كلية الطب، الصورة التي اختصرت مشاعرها ووفاءها، صورة اختصرت العشرات من قصص الحب والوفاء، صورة مزجت الفرح مع ألم الحزن، فغلب الحزن على الفرح، فتحولت قصة اختطاف صامد من قبل مليشيا الحوثي، إلى قضية رأي عام".
وكتب رسام الكاريكاتير رشاد السامعي: "لا تعليق.. لا كلام.. لا وصف.. لا حديث.. لا تعبير..لا قصيدة.. لا كاريكاتير.. ولا لوحة تشكيلية.. لا مقال.. لا أغنية.. لا لحن.. لا شيء لا شيء.. اغمدوا سيوفكم أيها المتحاربون.. لن يغفر لكم التاريخ..".
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |