في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن انتقادات حادة لتصرفه الإجرامي الخاص بتنفيذه قرار ترحيل لاجئين هايتيّين إلى بلادهم، استناداً إلى البند 42 في القانون الفيدرالي الذي كان سلفه الجمهوري دونالد ترامب قد استخدمه في تنفيذ طرد لاجئين "لضرورات منع انتشار الأمراض المعدية المرتبطة بوباء كورونا"، يتواصل ظهور آلاف من الهايتيّين تحت الجسر الذي يربط الحدود بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، حيث ينتظرون فتح المجال لطلب اللجوء.
وبعدما هرب هؤلاء الهايتيّون من تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب بلادهم في منتصف أغسطس/ آب الماضي، ومن الاضطراب السياسي الناتج عن اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في يوليو/ تموز الماضي، أقاموا مخيّماً بعدما عبروا نهر ريو غراندي عند نقطة منخفضة بين مدينتَي سيوداد أكونيا المكسيكية وديل ريو في ولاية تكساس الأميركية.
وقد عرّضهم ذلك إلى مطاردات من قبل عناصر حرس الحدود الأميركيين على ظهور الخيل، وقد حاول هؤلاء اعتقالهم عبر استخدام حبال على طريقة رعاة البقر في أفلام هوليوود. ويصف أستاذ الدراسات الأميركية - الأفريقية والعلوم السياسية في كلية ماكسويل التابعة لجامعة سيراكيوز الأميركية هوراس كامبل طرد الهايتيّين بأنّه أمر "غير إنساني ومجرم، إذ إنّ الظروف الاقتصادية سيئة جداً في بلدهم منذ عام 2010، حين دمّر زلزال الجزيرة".
وتزعم المكسيك أنّ هايتيّين كُثراً يملكون وضع لاجئين في تشيلي والبرازيل، يحاول بعضهم البقاء في المكسيك بانتظار إجراءات الهجرة.
(العربي الجديد)