تشهد البوسنة ارتفاعاً في نسبة العدوى بفيروس كورونا بين المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في مخيماتها، هي التي تشهد أعلى معدلات للوفيات والإصابات بالفيروس في منطقة البلقان. وعلق أكثر من ستة آلاف مهاجر في البلاد التي لا تتوفر فيها فرص عمل، والتي مزقتها الحرب، في محاولة منهم للوصول إلى كرواتيا المجاورة، العضو في الاتحاد الأوروبي، على أمل الانتقال منها إلى قلب القارة الأوروبية. ومنح كثيرون مراكز إيواء رسمية، في وقت ينام آخرون في العراء في منازل مهجورة أو في خيام مؤقتة في البلدات الواقعة على امتداد الحدود الكرواتية.
وفي وقت أبلغ عن إصابات متفرقة بين المهاجرين واللاجئين منذ بدء تفشي الوباء، إلا أن التفشي الحالي في مخيمات البوسنة هو الأكبر حتى الآن، ما أدى إلى فرض حجر صحي في العديد من تلك المخيمات. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، سجلت 147 إصابة في مخيم واحد فقط، الأمر الذي يفوق نصف إجمالي 265 إصابة مسجلة بين المهاجرين منذ تفشي الوباء.
وتسببت أوامر الحجر الصحي في حدوث توترات؛ فقد قفز نحو 50 مهاجراً عن السياج وفروا من أحد المخيمات في وقت سابق هذا الأسبوع، منتهكين الحجر الصحي. وانتقدت السلطات الصحية المحلية وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة التي تدير المخيمات بسبب ما حدث.
وسجلت البوسنة أكثر من سبعة آلاف حالة وفاة بسبب كورونا بين سكانها البالغ عددهم 3.3 ملايين نسمة.
(أسوشييتد برس)