بات غرق مراكب المهاجرين في البحر المتوسط حدثاً متكرراً، إذ يتواصل الكشف عن غرق "قوارب الموت" المتهالكة التي تنقل أضعاف حمولتها منذ سنوات، لكن المنظمة الدولية للهجرة "تخشى أن يكون مئات الأشخاص" قد قضوا في المركب الذي غرق الأربعاء الماضي قبالة سواحل اليونان، وأن تكون الحادثة "من أسوأ الحوادث مأساوية في البحر المتوسط منذ عقد".
وأوقفت السلطات اليونانية تسعة أشخاص يحملون الجنسية المصرية بعد غرق المركب، وأفادت بأن بين الموقوفين قبطان مركب الصيد المتهالك الذي غادر مصر فارغاً، قبل أن يستقلّه المهاجرون في مدينة طبرق الليبية، والذي كان متوجهاً الى إيطاليا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية إيلياس سياكانتاري: "لا نعلم ما هو عدد الأشخاص الذين كانوا على متن المركب، لكننا نعلم أنه من المعتاد أن يغلق عليهم المهربون بغية إبقاء الأمور تحت السيطرة".
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "هذا مثال آخر على الحاجة إلى توفير ممرات آمنة منظمة للأشخاص المضطرين إلى الفرار من أجل إنقاذ الأرواح في البحر".
ويتوقع أن القارب المنكوب كان على متنه قرابة 700 شخص، بينما أكد الرئيس التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" هانز ليتينز إنهم أبلغوا السلطات اليونانية مسبقاً بوجود المركب قبل غرقه.
وشهدت اليونان العديد من حوادث غرق قوارب المهاجرين، لكن هذا أكبر عدد من الخسائر منذ حادثة في 2016، قضى خلالها ما لا يقل عن 320 مهاجراً.
(العربي الجديد)