شهدت اليونان كما دول أخرى سياحية في حوض المتوسط، الأربعاء، ارتفاعاً جديداً في درجات الحرارة تسبب في اندلاع حرائق خلفت خسائر في الأرواح وتداعيات بيئية.
وأفادت وسائل إعلام يونانية، الأربعاء، بمقتل شخصين آخرين، بعد سقوط 3 ضحايا، الثلاثاء، بينهم طياران قضيا في تحطم طائرة "كنداير". وأمرت السلطات اليونانية، الأربعاء، بإخلاء ضواحي مدينتين في وسط اليونان هما فولوس (85 ألف نسمة)، ولميا (60 ألف نسمة)، حيث اندلعت جبهة حرائق جديدة خلال النهار. وتم إجلاء آلاف السياح من جزيرتي رودس وكورفو اللتين اجتاحتهما الحرائق التي أججتها موجة الحر.
وفي إيطاليا، قتل خمسة أشخاص على الأقل في حرائق في صقلية وعواصف قوية في الشمال يمكن أن تدفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضرراً.
وقال مرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي "كوبرنيكوس"، الأربعاء، إنّ حرائق الغابات منذ 17 يوليو/ تموز أنتجت ما يقدر بنحو 1 ميغاطن من انبعاثات الكربون بين 1 و25 يوليو، وهو رقم قياسي في العقدين الماضيين.
وأثبتت شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن"، الثلاثاء، أن موجات الحرّ الشديد التي تشهدها أوروبا والولايات المتحدة الشهر الحالي ناجمة عن التغير المناخي جراء أنشطة الإنسان. وخلص الباحثون إلى أن "موجات الحرّ الأخيرة لم تعد أحداثاً استثنائية" وتلك التي ستحدث "ستكون أكثر كثافة وأكثر شيوعاً إذا لم يتم الحدّ من الانبعاثات بسرعة".
(فرانس برس)