يتزامن شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث تستعد المدارس في مختلف البلدان حول العالم لبدء العام الدراسي الجديد، مع اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، والذي يصادف في التاسع من الشهر نفسه، وقد أُعلن هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة 275/74 الذي اعتمد بالإجماع، ودعت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة كلاً من منظمتي الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والطفولة "يونيسف" إلى إذكاء الوعي بشأن المحنة التي يمر بها ملايين الأطفال القاطنين في البلدان المتضررة بالنزاعات. وقدّمت دولة قطر مشروع قرار اعتماد هذا اليوم الدولي بالرعاية المشتركة مع 62 دولة أخرى.
وتمكن الأطفال في معظم الدول حول العالم من العودة إلى مدارسهم بعد حوالي عامين اضطرت فيها المدارس إلى اعتماد التعليم أونلاين في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد، علماً أن العام الدراسي الماضي تخلله بعض الخوف واستمرار في اعتماد إجراءات وقائية.
إلا أن كورونا وغيره لا يعد العائق الوحيد أمام عودة الأطفال إلى المدارس، أو الدراسة في جو آمن. وتشير الأمم المتحدة إلى أن الأطراف المتحاربة تنتهك إحدى أهم القواعد الأساسية للحرب، وهي حماية الأطفال. وباتت الطبيعة الممتدة زمنياً للنزاعات الحالية تؤثر على مستقبل أجيال بأسرها من الأطفال. ومن دون إمكانية الحصول على التعليم، سينشأ جيل من الأطفال الذين يعيشون في أوضاع النزاعات دون أن يكتسبوا المهارات التي يحتاجونها ليساهموا في بلدانهم واقتصاداتها.
(العربي الجديد)