57 صحافياً قتلوا في 2019 والأمم المتحدة قلقة

02 نوفمبر 2020
اليونسكو تحذر من استهداف الصحافيين بسبب تغطيتهم الفساد وانتهاك حقوق الإنسان (Getty)
+ الخط -

ذكر تقرير للأمم المتحدة، الاثنين، أن الصحافيين كانوا أكثر عرضة للقتل في العامين الماضيين، بسبب عملهم على فضح الفساد أو لانتهاكات الحقوق، مقارنة بتغطيتهم لمناطق النزاع، مسلطاً الضوء على "اتجاه مقلق".

قُتل ما مجموعه 99 صحافياً حول العالم في عام 2018 و57 في العام الماضي، وفقاً لمنظمة اليونسكو الثقافية، التي تراقب أمن الإعلام كجزء من دورها، وقالت المنظمة أن حصيلة 2019 كانت الحصيلة السنوية الأدنى خلال عقد، في حين أن حصيلة 2018 و2019 مجتمعتين، انخفضت بمقدار 14% عن فترة العامين السابقين.

وقالت اليونسكو، في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، إنه في الوقت الذي انخفضت فيه الأرقام، فإن طبيعة التهديد تغيرت.

وجاء في تقرير اليونسكو أن "الأرقام تظهر أنه في حين أن عمليات قتل الصحافيين في البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة تراجعت بشكل كبير، لم تكن الحال كذلك في البلدان الخالية من النزاعات المسلحة ... التي سجلت أعلى عدد من عمليات قتل الصحافيين منذ عدة سنوات، وهذا يشير إلى اتجاه مقلق، إذ يُقتل معظم الصحافيين الآن خارج مناطق النزاع المسلح، بسبب تغطيتهم الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم البيئية والاتجار غير القانوني والمخالفات السياسية".

وأعرب التقرير عن قلقه إزاء ارتفاع مستوى الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، إذ بقيت تسع من كل عشر قضايا بلا عقاب.

وقالت اليونسكو إن أكبر عدد من الهجمات القاتلة على الصحافيين، في عامي 2018 و2019، سُجل في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وإن هذه الهجمات تمثل 31% من إجمالي عمليات قتل الصحافيين في جميع أنحاء العالم، وجاءت منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المرتبة الثانية بنسبة 30%.

وتصدرت المكسيك، حيث قُتل عشرات الصحافيين أثناء إعداد تحقيقات حول عصابات المخدرات أو الفساد، اللائحة في عام 2019 مع 12 قتيلاً، متقدمة على سورية التي سجلت ستة قتلى.

وقال التقرير إن الصحافيات مستهدفات بشكل خاص، وتراوح الهجمات عليهن بين التحرش والتصيد ونشر البيانات الشخصية عبر الإنترنت، إلى الاعتداء الجسدي والجنسي.

وذكر التقرير أن "الصحافة تظل مهنة خطرة يواجه ممارسوها أنواعاً عديدة من التهديدات والعنف والمضايقات"، فقد قُتل صحافي واحد في مكان ما في العالم كل أربعة أيام خلال العقد الماضي.

وفي تقرير منفصل، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن 32 صحافياً ومساعداً إعلامياً قتلوا منذ بداية عام 2020 وحده، وفي العام الماضي كان العدد 49، وحثت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على إنشاء منصب ممثل خاص لأمن الصحافيين.

وأضافت أن وباء كورونا غيّر طبيعة التهديد الذي يتربص بالصحافيين، وقال رئيس مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، "قُتل عدد أقل من الصحافيين، لكن مورس مزيد من الضغوط والانتهاكات ضدهم. ... التهديدات تزداد تنوعاً وتزداد صعوبة التصدي لها".

(فرانس برس)

المساهمون