230 مليون مشترك في "نتفليكس" حول العالم

20 يناير 2023
تخلى ريد هاستينغز عن منصب الرئيس التنفيذي لـ"نتفليكس" (مايكل إم. سانتياغو/ Getty)
+ الخط -

أنهت منصة نتفليكس العام الماضي مع أكثر من 230 مليون مشترك حول العالم، لتتجاوز توقعات المحللين، بعدما جذبت أعمال مثل "وينزداي" و"هاري وميغان" مشاهدين جدداً. وفي بيان كشفت فيه الخميس عن إيراداتها خلال الربع الأخير من 2022، أشارت إلى أن العام الماضي "كان صعباً. البداية كانت وعرة، لكن النهاية أكثر تفاؤلاً".

كما أعلنت "نتفليكس" أن أحد مؤسسيها ريد هاستينغز تنحى عن منصبه رئيساً تنفيذياً، لينهي 25 عاماً قضاها في قيادة المنصة الأميركية الرائدة. أنهى هاستينغز السيطرة على "نتفليكس" لصالح شريكيه الرئيسيين، غريغ بيترز وتيد ساراندوس الذي كان وجه المنصة في هوليوود وعُيّن قبل فترة مديراً تنفيذياً مشاركاً.

ناقش مجلس إدارة "نتفليكس" خلافة هاستينغز لسنوات، وقال الأخير إنه سيكون مسؤولاً تنفيذياً في مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن هذا هو الدور الذي غالباً ما يضطلع به مؤسّسو شركات التكنولوجيا العملاقة، ضارباً المثل بجيف بيزوس من "أمازون" وبيل غيتس من "مايكروسوفت".

أصبحت "نتفليكس" شركة مطروحة للتداول العام في أوائل عام 2002، بسعر افتتاح قيمته 15 دولاراً للسهم. ارتفعت قيمة الأسهم في المنصة بنسب كبيرة جدا، لتصل إلى 337.31 دولاراً في تداولات ما بعد السوق التي أعقبت إصدار الأرقام التي حققتها في الربع الأخير من عام 2022.

وأفادت شركة البث العملاقة بأنها جذبت 7.7 ملايين مشترك جديد خلال ثلاثة أشهر، ليصل إجمالي المشتركين فيها إلى 230 مليون شخص حول العالم. وأشادت بقائمة ناجحة من الأعمال الجديدة، تضمنت مسلسل "وينزداي"، الذي لفتت إلى أنه ثالث أشهر مسلسلاتها على الإطلاق. كما ذكرت وثائقي "هاري وميغان" عن دوق ودوقة ساسكس، وفيلم "غلاس أونيون: إيه نايفز آوت ميستري" من بطولة دانييل كريغ.

سينما ودراما
التحديثات الحية

الأعمال الجديدة التي طرحتها "نتفليكس" ساعدتها في جذب المزيد من الأشخاص نحو اشتراكها "الأساسي مع إعلانات" الأقل كلفة، وسط تقارير عن توجه المستهلكين نحو خفض إنفاقهم على المحتوى الترفيهي في ظل التضخم والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.

الأرباح التي حققتها بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضيين توافقت مع توقعات المحللين، وبلغت 7.85 ملايين دولار. وتصر "نتفليكس" على أن أعداد المشتركين الجدد لم تعد معياراً لمدى نجاحها، بل قيمة الإيرادات.

تشمل خطط المنصة العملاقة للعام الحالي "تنبيه" المشاهدين الذين يستخدمون كلمات المرور التي يشاركها المشتركون معهم. وقال المدير المالي للشركة سبنسر نيومان: "لدينا ثقة كبيرة في قدرتنا على تسريع تحقيق الإيرادات على مدار العام، إذ نقوم بتوسيع نطاق الإعلانات وإطلاق المشاركة المدفوعة للحسابات".

تواجه "نتفليكس" منافسة شرسة من منصات على رأسها "ديزني بلس" التي قدمت أيضاً اشتراكاً قائماً على الإعلانات. وعلى الرغم من التحديات، فإن "نتفليكس" واحدة من عمالقة التكنولوجيا التي اكتسبت الثقة من بورصة وول ستريت، مع ارتفاع سعر سهمها بنسبة 50 في المائة تقريباً خلال الأشهر الستة الماضية. تعرضت شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى و"ديزني" لضربة قوية في الأسواق، وأقدمت على إجراءات عدة بينها تسريح الموظفين وخفض التكاليف، بعد فورة توظيف وإنفاق ضخمة في ذروة جائحة كوفيد-19.

تعد "نتفليكس" بمجموعة بارزة من الأفلام هذا العام، سواء كانت أفلام أكشن شهيرة أو دراما مؤنسة أو كوميديا رومانسية أو خيال علمي مشوّق أو مغامرات دولية أو عائلية زاخرة بالمغامرة أو وثائقيات. سيشاهد المعجبون شخصياتهم المفضّلة مجدداً في أفلام متمّمة جديدة، مثل "جنازة في الإجازة 2" من بطولة آدم ساندلر وجينيفر أنيستون، و"إكستراكشن 2" مع كريس هيمسوورث. كما سيخوض المعجبون غِمار العالم الملحمي الجديد مع زاك سنايدر، في فيلم الخيال العلمي والأكشن "ريبيل موون". ويقدم المخرج سام إسماعيل فيلم الإثارة الجديد "ليف ذا وورلد بيهايند" الذي تتألق في بطولته جوليا روبرتس وماهرشالا علي، فيما يعود النجم إدريس إلبا لفيلم "لوثر: السقوط من السماء".

وتواصل الاستثمار في المحتوى الكوري الذي شهِد العام الماضي زيادة في شعبيته لدى الجماهير حول العالم. إذ ظهر فيلم الإثارة والأكشن "كارتر" ضمن قائمة أكثر عشرة أعمال مشاهدة باللغة غير الإنكليزية في 2022، فيما يواصل برنامج المواعدة الواقعي "جحيم العزّاب" تربّعه على قائمة أفضل عشرة أعمال عالمية باللغة غير الإنكليزية.

المساهمون