توفي مساء أمس الأحد "منشد الثورة التونسية" خالد الفالحي بحادث مروري، إذ اصطدمت سيارته بأخرى في منطقة المحرس في محافظة صفاقس، جنوب تونس.
الفالحي واحد من أبرز الأسماء التي اشتهرت زمن الثورة التونسية، من خلال بعض أناشيده التي كانت ترددها الجماهير الغاضبة على نظام الحكم، وذلك في الفترة الممتدة من 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 إلى حدود فبراير/شباط 2011.
كما ترددت أناشيده في اعتصام الرحيل 1 و2 بعد انتصار الثورة التونسية في 14 يناير/كانون الثاني 2011.
وعُرف خالد الفالحي بلقب "منشد الثورة التونسية"، ومن أشهر أناشيده التي ترددت كثيراً في ساحات الاحتجاجات الشعبية "محلى القعدة على المية ومحلى الربيع".
وخالد الفالحي من منطقة الرقاب في محافظة سيدي بوزيد التي شهدت الشرارة الأولى للثورة التونسية، كما أن مدينته الرقاب شهدت سقوط أول ضحايا هذه الثورة برصاص البوليس التونسي.
وبعد انتصار الثورة التونسية وسقوط نظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، تواصل ترديد أناشيده في اعتصام القصبة 1و2 في فبراير 2011 عندما طالب المحتجون بإسقاط حكومة محمد الغنوشي الذي تولى منصب الوزير الأول بعد سقوط النظام، كما طالبوا بمنع كل من شارك في حكومات ما قبل الثورة في الحكومة الجديدة.
وانزوى الفقيد بعد ذلك عن الأنظار وواصل حياته بشكل عادي وهو يمتلك مدرسة لتعليم قيادة السيارات.