وفاة الموسيقي الأميركي بيتر يارو أسطورة موسيقى الفولك

08 يناير 2025
فرقة فولك (من اليمين) بيتر وماري وبول في المسرح اليوناني عام 1978 (ريتشارد ماكافري/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي بيتر يارو، عضو فرقة فولك الشهيرة، عن 86 عامًا في نيويورك بعد معركة مع سرطان المثانة، تاركًا إرثًا موسيقيًا وناشطًا بارزًا في حركة الاحتجاج في الستينيات.
- بدأت مسيرته في موسيقى الفولك عام 1961 مع ماري ترافرس ونويل بول ستوكي، وحققوا نجاحًا كبيرًا بأغاني مثل "بلوينغ إن ذي ويند"، وفازوا بخمس جوائز غرامي.
- رغم نجاحه، واجه يارو اتهامات بالتحرش، وقضى ثلاثة أشهر في السجن قبل أن يعفو عنه الرئيس جيمي كارتر، وألغيت حفلة له في 2019 تحت ضغط حركة "مي تو".

توفي الموسيقي الأميركي بيتر يارو الذي شكّل مع بول وماري أعضاء فرقة فولك Folk التي عرفت نجاحاً في خضم حركة الاحتجاج خلال ستينيات القرن العشرين في الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مدير أعماله.

وأفاد وكيل أعماله وكالة فرانس برس بأنّه توفي في نيويورك عن 86 عاماً، جراء إصابته بسرطان المثانة الذي كان يحاربه منذ أربع سنوات. وقالت ابنته بيتاني، في بيان، "إنّ تنّيننا الذي لا يُقهر متعب وقد بدأ الفصل الأخير من وجوده الرائع". وأضافت أنّ "العالم يعرف بيتر يارو كناشط فولك بارز، لكنّ الرجل وراء الأسطورة هو إنسان كريم ومبدع وعاطفي ومرح وحكيم كما تظهر أغانيه".

دخل يارو عالم موسيقى الفولك في نيويورك عام 1961 إلى جانب ماري ترافرس التي توفيت عام 2009 عن 72 عاماً جراء إصابتها بسرطان الدم، ونويل بول ستوكي. وحقق الثلاثي خلال ذلك العقد نجاحاً، إذ ركبوا موجة المناداة بالسلام ومناهضة العنصرية والتقدمية والحركة المناهضة لحرب فيتنام.

ولد بيتر يارو في مانهاتن بتاريخ 31 مايو/ أيار 1938 لعائلة من المهاجرين اليهود الأوكرانيين، ودرس الرسم، قبل أن يتحول إلى عزف الغيتار والغناء عندما كان طالباً في جامعة كورنيل. 

وبيعت مليون نسخة من الألبوم الأول للفرقة عام 1962. وصدحت أغنيتهم "بلوينغ إن ذي ويند" التي ألّفها بوب ديلان، خلال التظاهرة السلمية الشهيرة في واشنطن بقيادة مارتن لوثر كينغ في 28 أغسطس/ آب 1963. وفاز الثلاثي بخمس جوائز غرامي، بينها جائزتان عن أغنية "إف آي هاد ايه هامر" من تأليف بيت سيغر ولي هايز.

انفصل المغنّون الثلاثة عام 1970 قبل أن يُعاد لمّ شملهم على فترات بين سنة 1978 ووفاة ماري ترافرس.

واتُهم بيتر يارو بالتحرش بفتاة تبلغ 14 عاماً حضرت إلى غرفة تبديل الملابس الخاصة به للحصول على توقيعه. وأمضى ثلاثة أشهر في السجن بعد إقراره بذنبه في القضية، لكنّ الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر (1977-1981) عفا عنه. وتحت ضغط مارسته حركة "مي تو"، أُلغيت حفلة موسيقية كان يارو سيحييها ضمن مهرجان في نيويورك عام 2019.

(فرانس برس)

المساهمون