نعت وزارة الثقافة في سورية، أمس الخميس، الكاتبة والفنانة التشكيلية ورسامة قصص الأطفال لجينة الأصيل، التي كانت تلقب بـ"صديقة الأطفال"، عن عمر 78 عاماً.
ولدت لجينة الأصيل في مدينة دمشق عام 1946، وحصلت على إجازة في الاتصالات البصرية وعمارة داخلية من كلية الفنون الجميلة عام 1969.
صمّمت الأصيل العديد من الحملات الإعلانية والديكور والشخصيات المسرحية وعرائس للأطفال، وعملت على رسوم أفلام كرتون، وأنجزت نصوصاً ورسوماً لـ26 حلقة تلفزيونية موجهة للأطفال. كما كتبت العديد من السيناريوهات لمجلات الأطفال، وصمّمت ورسمت أكثر من 70 كتاباً للأطفال نشرت في سورية ولبنان والأردن ومصر والإمارات. كما اعتُمدت خبيرة فنية لكتب الأطفال في وزارة الثقافة السورية.
بدأت لجينة الأصيل رحلتها في عالم قصص الأطفال والمطبوعات من خلال مشاركتها في مجلة "أسامة" السورية، تحت عنوان "شرائط مصورة". وتميّزت أعمالها بإضافة حس وعاطفة إلى رسوم الأطفال، إذ حاكت في قصصها شخصيات تعبّر عن تجارب ومشاعر المجتمع العربي.
أقامت معارض فردية للرسم والتصوير في عدة دول، بما في ذلك سورية والأردن وفرنسا وإيطاليا. وشاركت أيضاً في معارض ثنائية وجماعية في الوطن العربي وخارجه، حيث كانت عضواً مستقلًا في المنظمة الدولية لكتب الأطفال في سويسرا، وعضواً في اتحاد فناني "بي آي بي" لرسامي كتب الأطفال في سلوفاكيا.
في رصيدها الفني أكثر من 200 لوحة فنية و80 كتاباً للأطفال، بالإضافة إلى سبعة أفلام كرتونية. حازت خلال مسيرتها العديد من الجوائز، بما في ذلك الجائزة الأولى لتصميم ملصق جداري في مهرجان السينما العربية في فاميك في فرنسا، في العام 1995، وميدالية من المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة عام 1996.
في تكريم مستمر لإبداعها، نالت لجينة الأصيل ميدالية المسابقة الدولية لرسوم كتب الأطفال في اليابان عام 2006. وحصلت على جائزة أفضل كتاب للأطفال في معرض بيروت الدولي للكتاب عام 2008. وفازت بجائزة أفضل كتاب قصصي لذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان عام 2011، بينما حصلت على جائزة محمود كحيل لإنجازات العمر من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2016.