وصول أول فريق من القطاع الخاص إلى محطة الفضاء الدولية

09 ابريل 2022
انضم الأربعة إلى رواد الفضاء السبعة الموجودين حالياً في المحطة الدولية (أكسيوم سبيس/تويتر)
+ الخط -

 وصل أول فريق من رواد الفضاء المنتمين جميعاً للقطاع الخاص، بسلام، إلى محطة الفضاء الدولية اليوم السبت، إذ أرسلوا إلى منصة الأبحاث التي تدور في مدار حول الأرض لبدء مهمة علمية مدتها أسبوع، ووصفت بأنها علامة فارقة في رحلات الفضاء التجارية.

ووصل الفريق، المكون من 4 رجال، إلى المحطة بعد رحلة استغرقت 21 ساعة، وقد اختارته شركة أكسيوم سبيس لبدء أولى رحلاتها في مجال الفضاء وعلوم المدار من مركز كينيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). وانطلقت الرحلة باستخدام صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة سبايس إكس الذي حمل مركبة الفضاء "كرو دراغون".

والتحمت "كرو دراغون" بمحطة الفضاء الدولية في نحو الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش اليوم السبت، في الوقت الذي كانت فيه المركبتان الفضائيتان تحلقان على ارتفاع ما يقرب من 420 كيلومتراً فوق وسط المحيط الأطلسي، وفق ما أظهر بث حي لـ"ناسا".

وتأخر الالتحام بسبب عطل فني أوقف بثاً مصوراً يستخدم لمراقبة عملية الالتحام. وأجبر هذا العطل "كرو دراغون" على التوقف والثبات في مكانها على بعد 20 متراً من المحطة لمدة 45 دقيقة تقريباً، في الوقت الذي قام فيه فريق المراقبة بحل المشكلة.

ويعتزم فريق "أكسيوم سبيس" متعدد الجنسيات قضاء ثمانية أيام في الفضاء. وانضم الأربعة إلى رواد الفضاء السبعة الموجودين حالياً في المحطة الدولية، وهم ثلاثة أميركيين، وألماني من وكالة الفضاء الأوروبية، وثلاثة من رواد الفضاء الروس.

ويحمل الفريق الجديد معه نحو 24 تجربة في مجال العلوم والعلوم الطبية الحيوية لإجرائها على متن محطة الفضاء الدولية، تشمل أبحاثاً في صحة الدماغ والخلايا الجذعية للقلب والسرطان والشيخوخة، بالإضافة إلى عرض تكنولوجي لإنتاج البصريات باستخدام التوتر السطحي للسوائل في الجاذبية الصغرى.

وتمثل هذه البعثة تعاوناً بين "أكسيوم سبيس" وشركة سبايس إكس و"ناسا". ووصفت تلك الجهات الثلاثة هذه المهمة بأنها خطوة كبيرة في توسيع الأنشطة التجارية الفضائية، التي يشير إليها المطلعون داخل صناعة الفضاء باسم اقتصاد المدار الأرضي المنخفض.

وعلى الرغم من استضافة محطة الفضاء الدولية زواراً مدنيين من وقت لآخر، فإن مهمة "إيه إكس-1" تمثل أول فريق من رواد الفضاء كله من القطاع الخاص يرسل إلى المحطة للغرض المستهدف منها كمختبر للأبحاث الفضائية.

وتمثل مهمة "أكسيوم سبيس" سادس رحلة لشركة سبايس إكس تحمل بشراً إلى الفضاء في غضون عامين تقريباً، وذلك بعد أربع بعثات لحساب "ناسا" إلى المحطة الفضائية وإطلاق مهمة "إنسبيريشن 4" في سبتمبر/أيلول، التي أرسل خلالها طاقم كله من المدنيين إلى الفضاء لأول مرة. ولم تلتحم هذه الرحلة مع محطة الفضاء الدولية.

ويقول المديرون التنفيذيون لـ"أكسيوم سبيس" إن مشاريعهم وخططهم لبناء محطة فضائية خاصة في مدار الأرض تتجاوز خدمات السياحة الفضائية، التي تعرض على الأثرياء الباحثين عن الإثارة من قبل شركات مثل "بلو أوريجين" و"فيرجن غالاكتيك" المملوكتين لرجلي الأعمال المليارديرين جيف بيزوس وريتشارد برانسون.

(رويترز)

المساهمون