اتهمت الحكومة الجزائرية وسائل إعلام وصفتها بـ"هواة التطبيع" و"تتبع دولاً عربية منخرطة في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني"، بالسعي لتشويه المواقف الجزائرية الثابتة إزاء القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الاتصال، عمار بلحيمر، في تصريح صحافي اليوم الأربعاء: "وسائل الإعلام الحرة والنزيهة تعرف جيداً دور الجزائر تجاه ما يحدث في فلسطين، أما وسائل الإعلام التابعة لبلدان هواة التطبيع فلا يمكننا أن ننتظر منها أن تثمن دور الجزائر أو تتناوله بالموضوعية اللازمة، بل من المتوقع أن تلجأ إلى تشويه مبادرتنا ومواقفنا الثابتة".
وكان الوزير الجزائري يشير إلى تقارير عرضتها قنوات عربية تبث من الإمارات خاصة، تتناول المواقف الجزائرية من التطورات الأخيرة في فلسطين بشكل يثير الالتباس، إضافة إلى محاولات للتشكيك وربط قرار السلطات الجزائرية حول منع مظاهرات الحراك الشعبي، الأسبوع الماضي، بأنها كانت تستهدف منع التعبير الشعبي عن دعم فلسطين.
وقال بلحيمر: "مواقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية معروفة لدى الجميع ولا تحتاج لتكرار وإعادة أو مزايدات، والجزائر كانت من المنددين الأوائل بالاعتداءات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة تجاه الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مذكراً بأن "المقاومة حق مشروع تقره كل الدساتير والمواثيق".
ودعا الوزير إلى "عقد جمعية عامة طارئة للأمم المتحدة من أجل دراسة وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وأشار إلى أن الجزائر تقوم بـ"دورها كاملاً تجاه كل القضايا العادلة، وعبرت عن ذلك في مختلف المنظمات على غرار الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي".