هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية تطالب سلطات الاحتلال بالسماح لموظفَيها بمغادرة غزة

27 يناير 2024
من آثار القصف الإسرائيلي على رفح (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه آر دي)، أمس الجمعة، أن إسرائيل تمنع موظفين فلسطينيين يعملان لصالحها منذ مدة طويلة من مغادرة قطاع غزة الذي يخشيان فيه على روحيهما، وأضافت أن الدواعي الأمنية التي تشير إليها سلطات الاحتلال غير منطقية.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية أنها تضغط، بدعم من الحكومة الألمانية، منذ أكثر من شهرين، من أجل تمكن اثنين من موظفيها من مغادرة القطاع. وترفض السلطات الإسرائيلية ذلك حتى الآن متعللة بدواعٍ أمنية.

وقال كبير محرري هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية كريستيان نيتشه: "هذا الزميلان لا يشكلان خطراً أمنياً، ولذلك ندعو السلطات الإسرائيلية والحكومة لأن يتركا زميلينا يغادران".

ولجأ جيش الاحتلال إلى قتل الصحافيين كجزء من حملة ترهيب واسعة لإسكات كل الأصوات في غزة، في محاولة لطمس الحقيقة والتعتيم على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل من خلال خطوات مختلفة، تتركز في أغلبها حول منع الصحافيين من العمل. وقد استهدفت قوات الاحتلال عائلات الصحافيين ومنازلهم ومقار عملهم.

وبلغ عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي 119 منذ بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وفي الجنوب اللبناني، قتلت القوات الإسرائيلية المصور الصحافي في وكالة رويترز عصام العبدالله، وقتلت أيضاً مراسلة قناة الميادين فرح عمر والمصور في القناة نفسها ربيع المعماري، خلال الفترة نفسها.

وأشار تقرير لجنة حماية الصحافيين، الصادر في 21 ديسمبر/ كانون الأول، إلى أن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هي "الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحافيين"، مع تسجيل مقتل أكبر عدد من الصحافيين خلال عام واحد في مكان واحد، علماً أن "أغلب الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام القتلى جراء الحرب هم من الفلسطينيين".

ودعت لجنة حماية الصحافيين الدولية و17 مؤسسة إعلامية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى حماية الصحافة والصحافيين في قطاع غزة، في رسالة وجهتها إليه الأربعاء.

ونبهت الرسالة إلى أن "مقتل هذا العدد الكبير من الصحافيين في فترة قصيرة من الزمن هو حدث غير مسبوق"، وحذرت من أن هذا الوضع له عواقب محلية وإقليمية وعالمية على اطلاع الرأي العام، بما في ذلك مواطنو الاتحاد الأوروبي، بشأن العدوان على غزة.

وكشفت المحكمة الجنائية الدولية، هذا الشهر، أنها تحقق في جرائم بحق صحافيين خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، علماً أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحاسَب حتى الآن على أي من جرائمه بحق الصحافيين الفلسطينيين.

المساهمون