رحيل لاري كينغ وتقاعد زملائه... هل انتهت حقبة "نجوم الأخبار" الأميركيين؟

02 فبراير 2021
المذيع الراحل لاري كينغ مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك (جاك ديمارتون/Getty)
+ الخط -

لم يكن الإعلامي الأميركي لاري كينغ، الذي تم الإعلان عن وفاته أخيراً، هو العملاق التلفزيوني الوحيد الذي غادر ساحة الإعلام التلفزيوني هذه الأيام. ففي NBC، تقاعد توم بروكاو بعد 55 عاماً من العطاء. أما دان راذر، الذي كان في يوم من الأيام شخصية قوية في شبكة CBS، فقد وصلته رياح التغيير وانتقل إلى إطلاق رسالته الإخبارية الخاصة عبر Substack.

تقول صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إنّ كلاً منهم صاغ حياته المهنية قبل عصر الإنترنت. قدّم بروكاو وراذر الأخبار، وكان لكينغ برنامج حواري عملاق في شبكة CNN. 

وغطى بروكاو الحملة الرئاسية لعام 1968، وصعود رونالد ريغان وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وغطى راذر اغتيال جون كينيدي وصعود وسقوط ريتشارد نيكسون، وفي رصيد كينغ المخضرم 50 ألف مقابلة.

ونقلت الصحيفة عن مدير "مركز بليير للتلفزيون والثقافة الشعبية في جامعة سيراكيوز" بولاية نيويورك، روبرت تومسون، أنّ هذا الأسبوع شهد "انتقالاً إضافياً" بعيداً عن حقبة الأقدم.

وأوضح: "حدث التحول الحقيقي في 2004-2005، عندما ابتعد مذيعو الأخبار المسائية، بيتر جينينغز من ABC، وبروكاو، وراذر".

وفي وقت سابق، قال راذر لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنّ "الفترة بين 2005 و2020 من حيث كيفية تطور الصحافة في هذا البلد مذهلة للغاية. لا اهتمام بالعودة إلى سبعينيات القرن الماضي عندما كان المذيع والتر كرونكايت هو صاحب السيادة".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

عند الإعلان عن تقاعده الرسمي يوم الجمعة، أشارت شبكة NBC إلى أن بروكاو كان المذيع الوحيد الذي قاد جميع برامجها الإخبارية الثلاثة الرئيسية: Nightly News وToday وMeet the Press.

وكان كينغ هو النجم الوحيد على قناة CNN لمدة عقدين على الأقل، حتى قرّرت "فوكس" شد انتباه الجمهور بمذيعي آراء بدلاً من الاكتفاء بالأخبار، يقول تومسون.

وقال مؤسس CNN، تيد تيرنر، تكريماً لكينغ: "إذا سألني أي شخص ما هي أعظم إنجازاتي المهنية في الحياة، سيكون أحدهما هو إنشاء CNN والآخر هو تعيين لاري كينغ".

وقال الناقد التلفزيوني في "نيويورك تايمز"، جيمس بونيوزيك، إنّ التغييرات التي طرأت هذا الأسبوع كانت تكملة لتحولات أكبر منذ سنوات عديدة. وأوضح: "كان لدى مذيعي عصر بروكاو وراذر مستوى من القوة والتأثير لأنهم كانوا يمتلكون هذه الجماهير الضخمة التي لم تعد موجودة بعد الآن، وكانوا يتنافسون مع عدد أقل من الأصوات الأخرى. كانوا نجوماً عالميين".

المساهمون