نيكي ميناج... ولا لحظة ملل واحدة

18 سبتمبر 2021
أثارت شكوكاً بشأن فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (غيلبرت كاراسكويلو/ Getty)
+ الخط -

 

يبدو أن مغنية الراب الأميركية نيكي ميناج لا تمل من إثارة الجدل. خلال الأسبوع الحالي، أكدت النجمة البالغة من العمر 38 عاماً أنها لن تتمكن من حضور حفل "مِت غالا"، وهو فعالية لجمع التبرعات لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، بسبب إلزام الضيوف بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وغردت نيكي ميناج، لمتابعيها البالغ عددهم 22 مليون شخص، أن أحد أقاربها في ترينيداد رفض التطعيم، بعد تعرض صديق له لمضاعفات حالت دون زواجه بعد حصوله على اللقاح. وقالت: "تورمت خصيتاه. كان صديقه على بعد أسابيع من الزواج، لكن الفتاة ألغت الزفاف". وأشارت إلى أنها لم تتلق بعد اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لأنها لا تزال تجمع معلومات عنه. 

هذه التصريحات وصل صداها إلى مسؤولين بريطانيين، إذ ندد كبير الأطباء في إنكلترا كريس ويتي بـ"الأكاذيب" التي تساق في شأن التلقيح ضد "كوفيد-19". وقال خلال مؤتمر صحافي الأربعاء إن "ثمة عددا من الأكاذيب المتداولة وبعضها يعكس سخافة واضحة". وانتقد ويتي "من يروجون لمعلومات كاذبة"، مضيفاً "يجب أن يخجلوا من أنفسهم".

أما بوريس جونسون (57 عاماً) فقد بدا أقل ارتياحاً، قائلاً، خلال المؤتمر نفسه، إنه "غير مطلع على أعمال نيكي ميناج بالقدر اللازم"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس". وبعثت مغنية الراب الأميركية بعدها برسالة صوتية عبر "تويتر" إلى بوريس جونسون، بلكنة بريطانية، ادعت فيها أنها مولودة في بريطانيا، وذهبت إلى الجامعة مع مارغريت ثاتشر التي حدّثتها "بأمور جيدة كثيرة" بشأن جونسون.

ورداً على سؤال بشأن نيكي ميناج صباح الأربعاء، دعا وزير الصحة ساجد جاويد المشاهير إلى التنبه لتصريحاتهم. وقال عبر إذاعة "تايمز راديو"، تعليقاً على "الأشخاص الذين ينشرون معلومات كاذبة"، إن "هذا الأمر لا يشكل بوضوح عاملاً مساعداً". وتوجه إلى المشاهير قائلاً "لا تفعلوا ذلك من فضلكم. أنتم تلحقون حقاً الأذى بالناس، لأن اللقاحات تنقذ الأرواح. وعبر نشر الأكاذيب، أنتم تفعلون العكس".

وعبّر البيت الأبيض عن استعداده لإجراء اتصال هاتفي بنيكي ميناج، في مسعى لإقناعها بأهمية لقاحات فيروس كورونا وفاعليتها. وقال مسؤول في البيت الأبيض "عرضنا إجراء اتصال بنيكي ميناج، ليجيب خلاله أحد أطبائنا عن أسئلتها بشأن سلامة اللقاحات وفاعليتها"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" الخميس.

وقالت ميناج، عبر "تويتر"، إنها ستلبي الدعوة. وغردت: "سأذهب (إلى البيت الأبيض). سأعتمد إطلالة وردية بالكامل، كما في فيلم (ليغالي بلوند). سأطرح أسئلة نيابة عن الأشخاص الذين تعرضوا للسخرية ببساطة لأنهم تصرفوا كبشر".

من يتابع المغنية الأميركية لن يستغرب تصريحاتها الأخيرة، فهي لطالما أثارت الجدل، وتشاجرت مع زملاء لها. كما أن مسيرتها لم تخل من بعض القرارات السيئة التي عرضتها لموجات من الانتقادات، مثل موافقتها على إحياء حفل في المملكة العربية السعودية، عام 2019، مما دفعها إلى التراجع لاحقاً. الأمر نفسه حصل بشأن حفل لها في أنغولا، وهي أيضاً دولة ذات سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان.

لكنها استخدمت شهرتها أيضاً في التطرق لقضايا فضل مشاهير عدم إثارتها. عام 2015، عندما سألتها "بيلبورد" عن سجن السود في نظام السجون الأميركي، قالت إنه شكل آخر من أشكال "العبودية". وفي 2017، دفعت رسوماً جامعية لطالب طلب مساعدتها عبر "تويتر". لاحقاً، تعهدت بتقديم أكثر من 30 ألف دولار لمساعدة الطلاب.

دلالات
المساهمون