استمع إلى الملخص
- يضم المعرض أعمال فن الفيديو للفنان عبد الله معطان، منها فيديو "خالتي" و"ماذا لو؟"، بالإضافة إلى مقاطع من فيلم "هنا وهناك" وفيديو تعريفي بالجمعية.
- يبرز المعرض دور جمعية إنعاش الأسرة في التعليم المهني للمرأة الفلسطينية ورعاية أطفال الشهداء والأسرى، من خلال مشاريع الطبخ التراثي والتدريب على الحياكة والتطريز وتصفيف الشعر.
في مزج ما بين الأفلام الوثائقية، وفن الفيديو (فيديو آرت)، والتسجيلات الصوتية، انطلقت السبت فعاليات معرض "نسل المنسوج" في القاعة الرئيسية لمؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله. توثق التظاهرة، فنيّاً، تجربة مؤسسة إنعاش الأسرة الريادية الفلسطينية ثقافياً، سميحة خليل، التي سبق أن ترشحت للرئاسة في مواجهة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في أول انتخابات رئاسية في تاريخ السلطة الفلسطينية عام 1996.
بإمكان الزائر للمعرض الاستماع عبر التقنيات الرقمية أو السماعات أو مباشرةً أحياناً إلى أغانٍ عدّة، من أبرزها "يا وطن سجنوني"، وهي قصيدة شعرية كتبت خصيصاً ليلقيها الأطفال في فعالية يوم الأرض عام 1987، من كلمات سميحة خليل مؤسسة الجمعية وألحان الفنانة ريما ترزي التي حضرت افتتاح المعرض، وكان لها فيه أغان من كلماتها وألحانها وتوزيع الفنان الشاب طارق عبوشي، من ألبوم "أنا طفل فلسطيني" إنتاج معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى. أغان كتبت قبل عقد لفعاليات الأطفال الخاصة بجمعية إنعاش الأسرة، إضافة إلى أغان، من بينها: "وسعوا" للفنانين ميساء ضو وجيبوس، و"أنا شجعت حالي" للفنانة مايا الخالدي.
لم تقتصر المقاطع الصوتية على الأغاني والمقطوعات الموسيقية، فتحت عنوان "كابيتال"، وبذات التقنيات، كان بإمكان زوّار المعرض المتواصل حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الاستماع إلى قصة يرويها رزق إبراهيم.
وثمة العديد من أعمال فن الفيديو في المعرض للفنان عبد الله معطان، من بينها "خالتي"، الذي يكتشف فيه بعداً جديداً في شخصية سميحة خليل، من خلال سلسلة مقابلات مع أشخاص عرفوها وعملوا معها سنوات طويلة. عبر هذا الفيديو، نتعرّف إلى سميحة الأم والصديقة والحبيبة، وهو ما أكده في اللقاءات كل من: إصلاح جاد، وسليمان منصور، ونبيل عناني، وساجي خليل، ورائدة الياسيني، وسميرة طه، ورجاء غزاونة، وميسون عايد، وصباح زهور، وهو فيديو أعدّ خصيصاً للمعرض.
ولمعطان نفسه ثمة "فيديو آرت" بعنوان "ماذا لو؟"، يتحدث فيه عن بحثه في أرشيف الجمعية، وملاحظته أن سميحة خليل، في غالبية صورها، تميّزت بنظرة حادة وقويّة، وكأن الصور واحدة تكرّر نفسها رغم اختلاف أزمنتها وأمكنتها، ليتجه نحو إعادة إنتاج الصورة ذاتها، ولكن بشخصيات نسائية مختلفة عمريّاً واجتماعياً، كمحاولة لاستحضار الماضي والتجربة الشخصية لأم خليل.
وعلاوة على أعمال فن الفيديو لمعطان، كان ثمة مقطع من فيلم "هنا وهناك" إخراج آن ماري ميغيل وجان بيير جورين وجان لوك غودار، وفيديو تعريفي بالجمعية وهيئتها الإدراية الجديدة.
ومن الزوايا اللافتة في المعرض، مقتنيات للجمعية، وتحديداً من مطبخها، مثل الطناجر والصحون المعدنية، طبعت عليها عبارات مقتبسة من خطابات من حراك نسوي فلسطيني سرّي، كانت سميحة خليل من بين مؤسساته والناشطات فيه، وتعمّد القائمون على "نسل المنسوج" إخفاء اسمه بالأسود الداكن.
كذلك، اشتمل المعرض على قطع أثرية من متحف التراث الفلسطيني لجمعية إنعاش الأسرة، علاوة على بعض مقتنياتها تحت عنوان فرعي "المرأة، الأمة، التحرر"، إذ جاء المعرض ليؤكد على دور الجمعية المحوري في جوانب عدّة، فكانت توصف بأنها عدّة وزارات في مؤسسة، والسبّاقة في مجال التعليم المهني للمرأة الفلسطينية ورعاية أطفال الشهداء والأسرى، خاصة في مراحل رياض الأطفال، وفي تقديم نموذج لاقتصاد الأسرة المكتفية ذاتيّاً، عبر مشاريع الطبخ التراثي، والتدريب على الحياكة والتطريز، وتصفيف الشعر، كموارد للدخل.