منى ومحمد الكرد.. شقيقان فلسطينيان في مواجهة التهجير وصوت حي الشيخ جراح إلى العالم
اشتُهر كلّ من منى ومحمد الكرد خلال الشهر الماضي، إثر استخدامهما مواقع التواصل لنقل الصورة من حي الشيخ جراح إلى العالم، عبر حملة وصلت إلى العالمية، وأوصلت معها صوتاً فلسطينياً يحاول الاحتلال الإسرائيلي إسكاته.
على مواقع التواصل تنتشر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تحتفي بمنى الكرد، خصوصاً أسلوبها في التعامل مع قوات الاحتلال التي تقوم بقمع ومحاولة إسكات أهالي حي الشيخ جراح أو التضييق عليهم، كما تحتفل بأخيها، محمد الكرد، الذي اشتهر بأسلوبه المثير للإعجاب أثناء الرد على مزاعم الاحتلال.
تشارك الأخوان، منى ومحمد الكرد، مشوار النضال منذ نعومة أظفارهما. منى ومحمد كانا توأمين يبلغان من العمر 12 عاماً، حين أخذا يواجهان المستوطنين المسيطرين على جزء من منزلهما.
أمس الأحد، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشطة والإعلامية المقدسية منى الكرد، عقب اقتحام منزل عائلتها في حي الشيخ جراح، ثم أخلت سبيلها مساءً. كما استدعت أخاها محمد للتحقيق، والذي أخلي سبيله ليلاً لقاء كفالة مالية.
فكيف بلغت منى ومحمد هذا الحد من الشهرة والمتابعة؟
عُرفت منى خلال الفترة الماضية، بعدما انتشر مقطع فيديو يُظهر المستوطن يعقوب الذي يحتلّ جزءاً من منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح، بينما تواجهه منى وتقول له "أنت تسرق بيتي"، فيما يردّ هو قائلاً "إن لم أسرقه فسيسرقه أحد آخر"، في اعتراف واضح منه بعدم أحقيته في المنزل واحتلاله.
كما انتشرت لها عدة لقطات أثناء مواجهتها جنوداً إسرائيليين يضيّقون عليها وعلى أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، بالإضافة إلى المستوطنين الذين يتمتّعون بحماية قوات الاحتلال خلال استفزازهم الأهالي ومحاولتهم سرقة بيوت الفلسطينيين وأراضيهم.
"داري وأرضي غصبا عنك بدي أدخل".. هكذا قالت منى الكرد لضابط الشرطة "الإسرائيلية" بعد توقيفها على مدخل حي الشيخ جراح خلال سيرها باتجاه منزلها في الحي. pic.twitter.com/QhUaEmJehs
— الجرمق (@aljarmaqnet) June 5, 2021
ورغم قوتها لم تتمالك الكرد دموعها وهي تتحدث عن مقدار القهر والظلم الذي تحسه تجاه ما تتعرض إليه من جانب المستوطنين والاحتلال.
أما محمد الكرد، فهو توأم منى الذي يواصل النشر أيضاً حول قضية الشيخ جراح، ويستخدم اللغة الإنكليزية للوصول إلى عدد كبير من المستخدمين حول العالم. كما عُرف بنباهته في دحض مزاعم الاحتلال ومؤيديه ورواياتهم التي تدعم التطهير العرقي للفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم.
في مقابلة له عبر قناة "سي أن أن" الأميركية، لم يفوّت محمد لحظةً إلا أكد فيها الأحقيّة الفلسطينية في البيوت والمنازل والتاريخ في وجه الوحشية الإسرائيلية.
كذلك في مقابلة له على "إم إس أن بي سي"، حيث قال الكرد إنّه لا ينتظر الولايات المتحدة لتخبره ما هو الدفاع عن النفس.
محمد الكرد عاش طفولة من النضال والدفاع عن الحق الفلسطيني، كما يظهر هذا المقطع القديم.