معرض لأعمال مصوّر فرقة "سكس بيستولز" يكشف العنف المرتبط بالبانك روك

06 يوليو 2022
توفيّ فيشوس بعد 4 أشهر على اتهامه بقتل حبيبته (كارلوس جاسو/فرانس برس)
+ الخط -

تستقبل لندن هذا الصيف معرضاً لأعمال مصوّر فرقة سكس بيستولز دنيس موريس يُبرز الطاقة والعنف المرتبطين بموسيقى البانك روك ويركّز على عازف الغيتار الشهير في الفرقة سيد فيشوس.

ويستمرّ المعرض المسمّى "سيد: سوبرمان إز ديد" حتّى 15 يوليو/ تمّوز وسط العاصمة البريطانية، ويركّز على فيشوس الذي رحل عن 21 عاماً نتيجة جرعة زائدة من الهيروين، وذلك بعد أربعة أشهر فقط على اتهامه بقتل حبيبته نانسي سبونجن.

ويقول دنيس موريس الذي تولّى تصوير فيشوس في أواخر سبعينيات القرن الفائت لوكالة "فرانس برس"، إنّ عازف الغيتار "كان يتغيّر بشكل كبير عندما يتناول الهيروين، إذ كان يتحول إلى شخص مختلف تماماً".

ويهدف المعرض الذي تبرز فيه صور التُقطت قبل أربعين سنة إلى إظهار "الشخصية القوية" التي كان يتمتّع بها عازف الغيتار. ويضيف المصوّر: "يظنّ الناس من خلال الاطلاع على معلومات عن فيشوس أنّه كان عنيفاً جداً، لكنّه في الواقع كان حنوناً وخجولاً جداً".

ويعيد المعرض تجسيد أحد المشاهد البارزة في صورة التقطها دنيس موريس، إذ يعرض تفاصيل إحدى غرف فندق نزل فيه فيشوس خلال جولة موسيقية سنة 1977، فيُظهر السرير غير مرتّب وعليه علب مأكولات فارغة، فيما تنتشر على الأرض عبوات زجاحية وصفحات مأخوذة من الكتاب المقدس وتظهر على الطاولة كمية من المخدرات.

وفي الصورة الأساسية التي التقطها المصوّر، يظهر فيشوس مستلقياً على الأرض بين سريري الغرفة وهو شبه عارٍ، فيما تظهر امرأة غير معروفة الهوية، "ربّما من معجباته"، متقوقعة على أحد الأسرّة.

ويقول موريس (62 سنة) المعروف بتوليه كذلك تصوير أسطورة الريغي بوب مارلي إنّ "سيد فقد في إحدى الليالي وعيه بالكامل ودمّر غرفته".

ويضيف المصوّر الذي رغب في تجسيد المشهد لإظهار "الطاقة والعنف المرتبطين بموسيقى البانك" أنّ "الغرفة التي استخدمتُها كانت بجانب غرفة فيشوس وعندما توقّف الضجيج فتحت الباب وبدا أمامي مشهد الفوضى".

نجوم وفن
التحديثات الحية

مناهضة النظام الملكي

بلغ العنف أوجه بعيد إطلاق فرقة سكس بيستولز لأغنية غاد سايف ذا كوين المناهضة للنظام الملكي، والتي تصف أفراد العائلة الملكية بالفاشيين. شكّل هذا العمل سبباً وراء تعرّض مغني الفرقة جون ليدون ومنتجَيْن لهجوم بشفرات.

ويشير موريس إلى أنّه تعرض إلى "مطاردة في الشارع" من قبل مؤيدين للنظام الملكي. يقول: "أصبح الوضع آنذاك مخيفاً جداً لكنّي كنت أعتبر أنّ ما أعيشه يشكّل فرصة لتحقيق حلمي (تصوير أفلام وثائقية)". أضاف: "كنت حاضراً لإنجاز عملي على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع".

ولو كان فيشوس على قيد الحياة، هل كان ليخفّف من حدّة خطاباته المناهضة للملكية على غرار ما فعل جون ليدون؟

ففي الآونة الأخيرة، أكّد مغنّي "سكس بيستولز"، البالغ من العمر 66 عاماً، أنّه "لا يزال يعارض" النظام الملكي لكنّه يكنّ الاحترام للملكة إليزابيث الثانية.

ويقول موريس: "لم يكن أحد منّا ضد النظام الملكي فعلياً، لكنّ تصريحاتنا وأعمالنا التي تندرج في هذا الإطار كانت تهدف إلى إحداث ردود أفعال. فعائلاتنا جميعاً تعرض صورة للملكة أو للمسيح  وما كنّا نقوم به كان مجرّد تمرّد". ويؤكد المصوّر أنّه يكنّ "كل الاحترام" للملكة.

"أحد أبرز النجوم"

يعتبر موريس أنّ فيشوس كان يتمتّع بكلّ المقومات التي تخوّله لأن يصبح "أحد أبرز النجوم"، رغم أنّ موته كان بحسب المصوّر حتمياً.

ويقول إنّ "فيشوس كان يتمتع بمقوّمات النجم، لكنّ مشكلته تمثّلت في إعطاء والدته الهيروين له عندما كان في سن الرابعة عشرة، وهو ما تسبّب في موته لاحقاً".

وبعد الإفراج عنه بكفالة عقب جريمة قتل نانسي سبونجن التي عُثر عليها مطعونة داخل غرفة كانا ينزلان فيها بأحد فنادق نيويورك، صار فيشوس مرعوباً من فكرة عودته إلى السجن، بحسب المصوّر الذي يظهر مقتنعاً ببراءة عازف الغيتار.

ويقول إنّ "فيشوس تعرّض عدّة مرّات للاعتداء بسبب سمعته، وعندما خرج من السجن أكّد لأمه أنّه لا يستطيع تحمّل سجنه مرة أخرى، فما كان منها إلّا أن اشترت له المخدرات التي تسببت في رحيله".

توفي عازف الغيتار بعد أربعة أشهر على جريمة قتل سبونجن التي لم تجرَ المحاكمة المرتبطة بها .

(فرانس برس)

المساهمون