مصر تعلن اكتشاف ثكنات وسيف رمسيس الثاني في حصن الأبقعين

05 سبتمبر 2024
تمثال رمسيس الثاني في المتحف البريطاني في لندن، 23 يوليو 2023 (أمير مقار/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اكتشفت بعثة تنقيب مصرية وحدات معمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية ومخازن من عصر الدولة الحديثة، وسيف برونزي يعود للملك رمسيس الثاني في منطقة تل الأبقعين بمحافظة البحيرة.
- الاكتشافات تؤكد الأهمية التاريخية لحصن الأبقعين كقاعدة عسكرية لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر.
- تضمنت المكتشفات دفنة لبقرة، وكتلتين من الحجر الجيري، ونصف خاتم برونزي، وعقدين من القيشاني والعقيق، مما يسلط الضوء على الأنشطة اليومية والفكر العقائدي والعسكري لقاطني الحصن.

اكتشفت بعثة تنقيب، تابعة للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة والطعام من عصر الدولة الحديثة، وعدداً من اللقى الأثرية من بينها سيف من البرونز المزين بنقوش، يعود للملك رمسيس الثاني الذي عرف أيضاً باسم رمسيس الأكبر. ووقعت هذه الاكتشافات في منطقة آثار تل الأبقعين في مركز حوش عيسى الموجود بمحافظة البحيرة في دلتا مصر.

وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان الخميس، إن الكشف "يؤكد الأهمية التاريخية والأثرية لحصن الأبقعين الذي يعد إحدى نقاط التمركز العسكري للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر".

ونقل البيان عن رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أيمن عشماوي، قوله إن "الدراسات الأولية للقى الأثرية التي اكتشفت تؤكد استخدام بعض الوحدات المعمارية مخازن لإمداد الجنود بالطعام والمؤن الغذائية يومياً، حيث عُثر بداخلها على صوامع فردية كبيرة الحجم بداخلها بقايا أوان فخارية كبيرة للتخزين، احتوت بقايا عظام أسماك وحيوانات، كما عُثر على أفران من الفخار ذات الشكل الأسطواني كانت تُستخدم لطهي الطعام".

وأضاف أن البعثة عثرت أيضاً على سيف طويل من البرونز مزين بخرطوش يعود إلى رمسيس الثاني، عمره أكثر من ثلاثة آلاف عام. بجانب مجموعة من اللقى الأثرية التي تلقي الضوء على الأنشطة اليومية لقاطني الحصن وفكرهم العقائدي والعسكري مثل الأسلحة المستخدمة في الحروب وأدوات الصيد والزينة والنظافة الشخصية وتمائم الحماية.

ومن أهم المكتشفات بالحصن أيضاً دفنة لبقرة، وهي كانت تمثل قديماً رمزاً للقوة والوفرة والرخاء، وكتلتان من الحجر الجيري، إحداهما تحمل كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود آمون حور آختي، وعقدان من القيشاني والعقيق لزهرة الرُّمان.

ويعود تاريخ حصن الأبقعين إلى عهد الملك رمسيس الثاني خلال عصر الأُسرة التاسعة عشرة، واستمر استخدامه حتى العصر اليوناني الروماني من التاريخ المصري القديم.

(رويترز)

المساهمون