وصلت مركبة هبوط قمرية أميركية خاصة إلى القمر ودخلت مداراً منخفضاً الأربعاء، قبل يوم واحد من محاولتها القيام بمهمة أكبر، وهي الهبوط على السطح الرمادي المغبر.
وأطلقت مركبة الهبوط التابعة لشركة إنتويتيف ماشينز، التي انطلقت الأسبوع الماضي، محرّكها على الجانب الخلفي من جارنا بينما كانت بعيدة عن الاتصال بالأرض.
وأطلق اسم "أي أم-1" على مهمة مركبة الهبوط التي صنعتها "إنتويتيف ماشينز"، وهي شركة تأسّست سنة 2013 وتتخذ في هيوستن مقراً.
واضطر مراقبو الطيران في المقر الرئيسي للشركة في هيوستن إلى الانتظار حتى ظهور المركبة الفضائية لمعرفة ما إذا كانت مركبة الهبوط في المدار أم أنها تندفع بلا هدف.
وأكّدت الشركة أن مركبة الهبوط التابعة لها، والتي أطلق عليها اسم "أوديسيوس"، كانت تدور حول الجرم من خلال تجارب أجرتها وكالة ناسا وعملاء آخرون.
أميركا قد تعود إلى القمر
من شأن الهبوط السلس أن يعيد الولايات المتحدة إلى العمل على القمر للمرة الأولى منذ أن أنهى رواد فضاء "ناسا" برنامج أبولو في عام 1972. وفي حالة نجاح الشركة، ستصبح أيضاً أول شركة خاصة تنجح في الهبوط على سطحه.
ونجحت الهند واليابان أخيراً في الهبوط على سطح القمر، لتصبحا رابع وخامس دولة تحقق هذه العملية، بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة والصين.
لكن الكثير من الشركات الخاصة، بينها شركة أميركية أخرى، فشلت في تكرار هذا الإنجاز. ونقل بيان سابق عن الرئيس التنفيذي لشركة إنتويتيف ماشينز، ستيف ألتيموس، قوله: "نحن ندرك تماماً التحديات الهائلة التي تنتظرنا".
وتعد مركبة الهبوط جزءاً من برنامج وكالة ناسا لبدء الاقتصاد القمري، وتدفع وكالة الفضاء 118 مليون دولار لإجراء تجاربها على القمر في هذه المهمة.
وغداً الخميس، سيخفض المراقبون المدار من أقل من 92 كيلومتراً إلى 10 كيلومترات، وهي مناورة حاسمة تحدث مرة أخرى على الجانب البعيد من القمر، قبل استهداف الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
(أسوشيتد برس، فرانس برس)