تمكن فلسطينيون في قطاع غزة من تحويل حافلة (باص) إلى سينما متنقلة، تجوب شوارع القطاع؛ كأول مشروع من نوعه، دعمته ومولته مؤسسة إنقاذ المستقبل الشبابي (غير حكومية).
ويضم الباص 63 مقعداً منها ثلاثة لذوي الإعاقة؛ ويبلغ طوله 10 أمتار بعرض أربعة أمتار، ويحتوي على شاشة عرض لأفلام توعوية ثقافية مجازة من وزارتي التعليم والثقافة، ومزود بأجهزة تكييف وسماعات خاصة وإضاءة وشاشة عرض خارجية وطاقة شمسية.
ولاقت فكرة الباص استحسان الكثيرين وإعجابهم، فيما تمكن قرابة 28 ألف شخص من مشاهدة الأفلام التي يعرضها الطاقم المشرف داخله، عبر مشاركة الباص في مبادرات ورحلات وأيام ثقافية في مختلف مناطق القطاع.
وقال منسق مشروع باص السينما، محمود الهرباوي: "جاءت فكرة الباص بعد عرض متطوعين لدى مؤسستنا (إنقاذ المستقبل) في المجالس الشبابية فيلم أنميشن على شاشة عرض في الشارع، داخل مخيم النصيرات وسط القطاع، ولاقت اهتماماً كبيراً وإعجاباً من قبل الأهالي، الذين طالبوا بعروض أخرى لأطفالهم".
وأضاف الهرباوي: "بعد تفكير عميق بين إدارة المؤسسة والمتطوعين، جاءت فكرة باص السينما، كون السينما غير متوفرة بغزة سواء كانت ثابتة أو متنقلة".
وتابع: "اتفقنا على فكرة باص، يصل إلى كل مكان في القطاع، سواء مدارس أو مخيمات أو مؤسسات ومناطق مهمشة وغيرها".
وأشار الهرباوي إلى أن فكرة المشروع الأساسية تهدف "لتعزيز مفاهيم السلام ونبذ العنف والتسامح في مجتمعنا، من خلال عرض أفلام تناسب الفئة العمرية، سواء كانوا صغاراً أو كباراً".
وأوضح أنه تم تصميم باص السينما، بتفاهم وتوافق بين فريق المؤسسة، والفريق المصمم والمنفذ من خبراء ومهندسين، بعد وصول الباص كما أي باص من الخارج، وهنا في القطاع جرى تنفيذه بالكامل.
وأشار إلى أنه جرى تنفيذ فكرة "الهيدروليك" التي تقوم على توسيع الباص متراً من كل اتجاه؛ وتوفير طاقة شمسية لتشغيله، ومصعد لذوي الإعاقة، وأجهزة إنذار وأمان للأطفال، وكاميرات مراقبة، وباب أمان خلفي في حالات الطوارئ، وأجهزة تكييف، وشاشة عرض داخلية وأخرى خارجية.
(الأناضول)