تعتبر الفنانة السورية الشابة تايا عثمان (29 عاماً) نفسها محظوظة بقرار معهد العلاج بالفن، ومقره الولايات المتحدة، عرض لوحاتها في معرض افتراضي.
ومع إتاحة فرصة لها للوصول إلى جمهور أعرض بأقل تكاليف، توضح تايا أنه بالنظر إلى الوضع الاقتصادي داخل سورية، فهي غير قادرة على إقامة معرض عادي بسبب التكلفة الباهظة التي يحتاجها ذلك.
وبسبب صعوبة تمكنها من الحصول على المال ببيع لوحاتها، يتعين على تايا العمل في وظائف أخرى لتستطيع تدبير نفقاتها.
وعن عملها كفنانة تشكيلية ومعرضها الافتراضي، قالت تايا لتلفزيون "رويترز": "لم يعطني نتيجة مادية أو نتيجة واضحة للمستقبل حتى الآن، لكن هناك رضا معنوي كبير جداً وهناك انتشار. يعني أنا نشرت إعلان المعرض قبل المعرض، وخلال المعرض لا أزال أنشر عبر مواقع التواصل فحضر الكثير من الناس طبعاً".
وأضافت: "قد ما كان الافتراضي مبهر للعين وإضاءة حلوة وكذا بس الإحساس إنك تشوفي اللوحة ع الواقع مختلف كلياً، وهو الأساس بشُغلنا".
وحول اضطرارها للعمل في أعمال أخرى لتوفير احتياجاتها، أكدت الفنانة، التي تخرجت من الجامعة عام 2015، أنها "درست رسم بمعاهد عندنا واشتغلت السنة الماضية بجامعة اليرموك لسنة كمان كأستاذة رسم"، لكن "اضطريت إلى العمل خلال 2020 في مخبر بعيداً كلياً عن أي شي له علاقة بمعرفتي حتى".
وبينما لم تحقق تايا أي عوائد مالية من المعرض الافتراضي، فقد عززت الدعاية التي اكتسبتها معنوياتها لاسيما وأنها واحدة من مئات الفنانين الذين تخرجوا حديثاً ويواجهون تحديات فرضها تدهور الظروف الاقتصادية والضائقة المالية في سورية.
من هؤلاء الفنانين نادين أصلان التي تقول "كلنا نخطط لهذا الموضوع (المعارض) لكن دائماً هناك صعوبات إن كان من ناحية المواد أو من ناحية المكان. فتحس بالعجز عن فعل أي شيء. أنا متخرجة من سنة تقريباً وأحس بصعوبة كبيرة في خوض تجربة معرض خاص".
ومن جانبها، قالت فنانة أخرى هي رنيم اللحام "من وقت اللي كنت بادرس بالجامعة عندي حب التدريس وخصوصاً الأطفال، بس أكيد أنت بالوضع هون ما بتقدر إنك تعول على بيع لوحة بس، يعني ما تقدر تاكل وتشرب من هاي اللوحة، طبعاً لسنين وحتى تتحسن الأمور ممكن نعول على هذا الموضوع، بس حالياً مضطر الواحد يشتغل أكثر من عمل حتى يطلع بالقليلة مصروفه".
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
