سوري الأصل رئيساً لقسم ذكاء اصطناعي في "مايكروسوفت"

20 مارس 2024
والد مصطفى سليمان سائق سيارة أجرة سوري (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مايكروسوفت تعين المبرمج البريطاني من أصل سوري، مصطفى سليمان، لرئاسة قسم الذكاء الاصطناعي للمستهلكين، مما يعزز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
- الشركة تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شراكات مع أوبن إيه آي وميسترال الفرنسية، وتخطط لاستثمار 3.3 مليارات يورو في ألمانيا.
- مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لـ"ديب مايند" وصاحب مسيرة متنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي والاستشارات، يتولى قيادة جهود مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي للمستهلكين.

عيّنت شركة التكنولوجيا الأميركية "مايكروسوفت" المبرمج البريطاني من أصل سوري، مصطفى سليمان، لرئاسة قسم الذكاء الاصطناعي للمستهلكين.

وقال سليمان في منشور على موقع لينكدإن، أول أمس الاثنين، إنه سيصبح الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت إيه آي"، ليقود جميع منتجات وأبحاث الذكاء الاصطناعي للمستهلكين بالشركة.

ومن المرجح أن يعزز توظيفه مكانة "مايكروسوفت" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي تتنافس فيه شركات التكنولوجيا الكبرى.

"مايكروسوفت" تستثمر في الذكاء الاصطناعي

تعاونت "مايكروسوفت" مع شركة أوبن إيه آي، مصنّعة روبوت الدردشة تشات جي بي تي، واستثمرت مليارات الدولارات في الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة مقرّاً لها.

كما دخلت "مايكروسوفت" أخيراً في شراكة مع شركة ميسترال الفرنسية الناشئة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتعتزم الشركة استثمار نحو 3.3 مليارات يورو في ألمانيا في مجال الذكاء الاصطناعي، على مدى العامين المقبلين، حيث من المقدر أن تستفيد ولايتا شمال الراين فستفاليا وهيسن من هذا الاستثمار على وجه الخصوص.

وفي الصيف الماضي أعلنت شركة ميتا أنّ "مايكروسوفت" ستستخدم نموذج اللغة الكبير "لاما 2"، الذي أصبح مفتوح المصدر.

وأضافت الشركة روبوت "كوبايلوت" في الشريط الجانبي لنظام التشغيل ويندوز، لينجز مهام مختلفة مثل تفعيل وضع الإضاءة الليلية، أو تغيير خلفية سطح المكتب، من دون البحث عن إعدادات محددة.

من هو مصطفى سليمان؟

المبرمج البريطاني مصطفى سليمان (39 عاماً) سوري الأصل، والده سائق سيارة أجرة سوري ووالدته ممرضة إنكليزية. نشأ وترعرع في لندن، حيث عاش مع والديه وشقيقيه الأصغر منه.

شارك مصطفى سليمان في تأسيس "ديب مايند"، الشركة التي اشترتها "غوغل" عام 2014، واستمر في العمل هناك حتى عام 2022.

وعندما غادر سليمان أنشأ موقع إنفيكشون دوت إيه آي، مع ريد هوفمان، المؤسِّس المشارِك لـ"لينكدإن"، في محاولة لتأسيس ذكاء اصطناعي لا يتبع أي سلوك عنصري أو جنسي أو عنيف.

وفي التاسعة عشرة من عمره، ترك مصطفى سليمان جامعة أكسفورد للمساعدة في إنشاء خدمة استشارية عبر الهاتف، وبنائها لتصبح واحدة من أكبر خدمات دعم الصحة النفسية والعقلية من نوعها في بريطانيا، ثم عمل كمسؤول سياسات لرئيس بلدية لندن آنذاك، كين ليفينغستون.

وواصل المساعدة في بدء "ريوس بارتنرز"، وهي شركة استشارية لها ثمانية مكاتب في أربع قارات متخصصة في تصميم وتسهيل تغييرات الإدارة والتغلّب على المشكلات المعقدة.

وبصفته مفاوضاً وميّسراً ماهراً، عمل سليمان في جميع أنحاء العالم لمجموعة واسعة من العملاء مثل الأمم المتحدة وحكومة هولندا والصندوق العالمي للطبيعة.

هذا وشارك مصطفى سليمان في تأليف كتاب بعنوان "الموجة القادمة"، عن الحاجة إلى الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون