سامانتا كريستوفوريتي: أوّل رائدة فضاء أوروبية تقود محطة الفضاء الدولية

29 سبتمبر 2022
تعدّ هذه ثاني فترة تمضيها المهندسة والطيارة الحربية خارج الأرض (Getty)
+ الخط -

صارت رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي، يوم أمس الأربعاء، أوّل أوروبية تتولّى قيادة محطة الفضاء الدولية، على علو 400 كيلومتر فوق الأرض، خلال مراسم نُقلت مباشرة من الفضاء.

وشكّلت المناسبة فرصة لقائد المحطة المنتهية ولايته، رائد الفضاء الروسي أوليغ أرتيمييف، للغمز من قناة النزاع في أوكرانيا بالقول: "رغم كلّ العواصف الرعدية على الأرض، يستمر تواصلنا الدولي".

وهذه ثاني فترة تمضيها المهندسة والطيارة الحربية البالغة من العمر 45 عاماً في الفضاء، بعدما وصلت إلى محطة الفضاء الدولية في 27 إبريل/ نيسان الماضي. وكانت قد سجّلت في فترتها الأولى الرقم القياسي لأطول مهمة فضائية تمضيها امرأة، بعدما قضت 199 يوماً في المدار، بين العامين 2014 و2015.

كذلك، صارت كريستوفوريتي أوّل امرأة غير أميركية تتولّى قيادة المركبة منذ البدء بتعيين قائد لها في العام 2000، بعد 4 نساء أميركيات.

وخلال مراسم ودية طغت عليها أجواء المرح، سلّم قائد المحطة المنتهية ولايته الروسي أوليغ أرتيمييف مفتاحاً رمزياً مذهّباً لخلفه، التي ستتولى المهمّة حتّى 10 أكتوبر/ تشرين الأول، موعد عودتها إلى الأرض.

وأشاد رائد الفضاء الروسي بعمل الطاقم المؤلف من عشرة رواد فضاء من ثلاثة بلدان. ووصف محطة الفضاء الدولية بأنّها "استمرار لبرنامج سويوز-أبولو، عندما كانت العلاقة بين هذه البلدان معقدة، ورغم ذلك تولى رجال مواصلة هذا المسار المؤدي إلى السلام، والذي ينهي الحرب في كل مكان".

وقد تأثر التعاون الروسي- الغربي في المجال الفضائي بالهجوم العسكري، الذي أطلقته روسيا منذ 24 فبراير/ شباط ضدّ جارتها أوكرانيا.

وتطاول بعض العقوبات الغربية جراء هذا الغزو القطاع الفضائي الروسي، وقد تكون لها انعكاسات على محطة الفضاء الدولية، خصوصاً لناحية تعطيل بعض عمليات التموين.

وأشادت كريستوفوريتي بعمل زملائها، مشيرةً إلى أن طاقم المحطة يشكّل "جزءاً صغيراً من الفريق الهائل الموجود على الأرض" لإدارة عمليات محطة الفضاء الدولية.

ويعود القرار باختيار قادة محطة الفضاء الدولية إلى الوكالات الفضائية الخمس المشاركة في محطة الفضاء الدولية: "ناسا" الأميركية و"روسكوسموس" الروسية ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية و"جاكسا" اليابانية.

(فرانس برس)

المساهمون