أطلق الجزائريون المقيمون في تونس وعدد من الدول في أوروبا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "جوازي هو رخصة سفري"، للتعبير عن رفضهم للشروط المسبقة التي وضعتها السلطات الجزائرية للسماح بدخول الرعايا الجزائريين، سواء العالقون أو المقيمون في الخارج للدخول إلى البلاد.
وسجل ناشطون وجزائريون مقيمون في الخارج مقاطع فيديو وهم يحملون جوازات السفر الجزائرية، ويطلقون جملة واحدة "جوازي رخصة سفري "، رداً على اشتراط السلطات تسجيلهم في القنصليات والحصول على ترخيص مسبق من وزارة الداخلية الجزائرية قبل السماح لهم بالدخول إلى البلاد، إضافة إلى اشتراط استظهار فحص " بي سي آر" الذي يثبت الخلو من فيروس كورونا.
ونشرت هذه الفيديوهات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات خاصة بالمهاجرين.
وطالب الناشطون السلطات بفتح الحدود للسماح لهم بالدخول إلى البلاد من دون اشتراطات مسبقة، عدا ما يتعلق بالبروتوكول الصحي، ولا سيما أن الحدود مغلقة منذ شهر مارس/ آذار الماضي، ما تسبب في قطع الرابط والزيارات بين أفراد الجالية وأهاليهم في الجزائر.
وفي سياق آخر، دعا ناشطون في الجالية الجزائرية في فرنسا وأوروبا إلى تنظيم وقفات واعتصامات داخل مقار القنصليات والممثليات الدبلوماسية الجزائرية، للضغط على السلطات الجزائرية، ودفعها، لفتح الحدود ورفع الاشتراطات المفروضة على الجزائريين للدخول إلى البلاد.
وأول أمس الإثنين، أعلنت السلطات الجزائرية عودة الرحلات الجوية التجارية من فرنسا وعدد من الدول، بدءاً من 27 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وهي عودة يتوقع توسيعها إلى عدد كبير من الدول، خاصة مع تحسن الوضعية الصحية، وظهور اللقاح الذي بدأت بعض الدول في استخدامه.