مع حلول فصل الخريف، نتطلع كلّنا إلى إحداث تغييرات في محيطنا، تساهم في تغيير المزاج العام بما يتناسب مع الموسم الجديد. لمسات بسيطة تحدث فارقاً في ديكور المنزل، وتخلق أجواء مختلفة أكثر دفئاً، مقارنة بتلك التي تحيط بنا في موسمي الربيع والصيف، والتي تكون أكثر حيوية وفرحاً.
في حديثها مع "العربي الجديد"، تشير مهندسة الديكور جنيفر عبيد إلى أن هذه التغييرات يمكن أن تتم بأقل كلفة ممكنة؛ لأن المطلوب ليس التغيير الجذري، بل لمسة من هنا، وأخرى من هناك، وتكون النتيجة التي يمكن أن نحلم بها في ديكور المنزل الخريفي. فالهدف هنا هو جعل المنزل أكثر دفئاً وحميمية.
في الخريف من الطبيعي أن تطغى تلك الألوان الأكثر دفئاً، كالبرتقالي والأخضر الداكن، وكذلك تلك الأجواء التي يمكن أن تخلقها بعض الإكسسوارات، أو اللمسات بسيطة في زوايا معينة من المنزل. اللمسات التي تنصح عبيد بوضعها في أجزاء المنزل هي في الواقع غير مكلفة ولا تتطلب جهداً كبيراً. هي بسيطة، ولكنها تغيّر المزاج العام بما يتناسب مع الأجواء الخريفية.
تشير عبيد إلى أنه يمكن طلاء جدار واحد في غرفة، فيكفي هذا وحده لإحداث تغيير في الجو العام. قد يكون هذا الجدار ذاك الذي توضع أمامه كنبة في غرفة الجلوس، أو ربما في غرفة النوم، فيكون عندها الجدار الذي خلف السرير. الألوان التي يمكن اختيارها هي دافئة حكماً، وتناسب الديكور الخريفي، كألوان العنبر، أو الأخضر الزيتي، أو لون الموكا؛ فكلّها تؤمن ذلك، ووفقاً لعبيد، يمكن التبديل في الإضاءة لتكون أكثر دفئاً وتناسب الديكور الخريفي. إلا أن عبيد تنصح باعتماد هذه الإضاءة الدافئة في مختلف الأوقات والمواسم، كونها تخلق جواً دافئاً ومحبباً في المنزل، وهي مسألة مهمة للغاية للموجودين فيه ولزواره.
في ما يخص وسط طاولة الطعام، فقد توضع قطعة كبيرة لتزيينها، وتحتوي على إكسسوارات ملونة، أو مواد مستوحاة من الأجواء الخريفية. يمكن وضع وعاء كبير يحتوي على اليقطين الذي يتميز بلونه الملائم تماماً لهذا الموسم. كما يمكن وضع الخضار لتأمين الهدف المرجو. حتى إن اليقطين يبدو لافتاً في زاويا مختلفة في المنزل. يمكن القيام بهذه الخطوة حتى في الحمامات، وفي غرف النوم.
بالنسبة إلى مدخل المنزل، كما تشير عبيد، فيحتمل أن نزيّنه بإناء ذي مستوى مرتفع، ويحتوي على أزهار اصطناعية أو مجففة بألوان خريفية. كما يمكن أن تتدلى من السقف، في إحدى زوايا الحمام، باقة من الأزهار المجففة التي تلائم بألوانها أيضاً ديكور الموسم.
وقد يكون من الممكن استبدال الستائر القماشية بأخرى خشبية، لخلق الجو الدافئ المطلوب. وقد توضع السجادة في زاوية معينة أو عدة زوايا لأنها تولّد شعوراً بالدفء حيث وجدت. إضافة إلى هذا، يمكن وضع شموع بأحجام غير متساوية، خصوصاً في حال وجود مدفأة لها رفّ يحتمل أن توضع عليه بعض الشموع. وقد تكون الشموع معطرة بروائح خشبية، كالمسك والعنبر، التي تعتبر من الروائح الدافئة.
في غرفة الجلوس، يمكن وضع غطاء في جانب معيّن من الكنبة وبطريقة عفوية. قد يكون الغطاء من الصوف، أو حتى من القطن الناعم، وباللون البرتقالي أو غيره من الألوان الدافئة المناسبة لهذا الديكور الخريفي، كالقرميدي. كما يمكن أن يوضع الغطاء على أسفل السرير أيضاً.
وفي المطبخ، يمكن وضع سلّة تحتوي على فاكهة بألوان دافئة، ومنها البرتقال، أو حتى اليقطين أيضاً. كذلك يُنصح بتعليق بعض الأواني النحاسية لأنها ملائمة للجو الخريفي وألوانه. كذلك، يُنصح بتخصيص زاوية معينة توضع فيها ألعاب ومشروبات للتسلية والترفيه، لأن الأوقات التي يمضيها أفراد العائلة والأصدقاء في الداخل تزيد في موسمي الخريف والشتاء. أخيراً، يمكن وضع بعض الأغطية في زاوية معينة في المنزل لزواره من عائلة وأصدقاء. تعتبر هذه من اللمسات المحببة في هذا الموسم.