دعوات تونسية ومغربية للإفراج عن الصحافيين الريسوني والراضي وقلق على صحتهما

27 مايو 2021
عمر الراضي أوقف قبل أسابيع إضراباً عن الطعام بعد 21 يوماً لأسباب صحية(فاضل سنّا/فرانس برس)
+ الخط -

دعت 42 منظمة تونسية بينها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، اليوم الخميس، إلى الإفراج الفوري عن الصحافي المغربي سليمان الريسوني الذي يخوض إضراباً عن الطعام والصحافي عمر الراضي.

وشملت المنظمات النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين و"الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات"، و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" ومنظمة "مراسلون بلا حدود" في شمال أفريقيا وغيرها.

واعتبرت هذه المنظمات، في بيانها المشترك، أن "النظام المغربي دأب منذ سنوات على استهداف الصحافيين المستقلين بتوظيف القضاء ضدهم وتلفيق قضايا أخلاقية أو مالية والزج بهم في السجون، وكان من آخر المستهدفين سليمان الريسوني، والكاتب الصحافي والمؤرخ المعطي منجب الذي لا يزال يتابع في قضية غسيل أموال وأطلق سراحه بعد إضراب جوع دام 19 يوماً، وكذلك الصحافي عُمر الراضي الذي لا يزال معتقلاً وخاض بدوره إضراباً عن الطعام لأكثر من عشرين يوم أجبره وضعه الصحي على إيقافه".

وطلبت المنظمات من السلطات المغربية إطلاق سراح سليمان الريسوني فوراً وتمتيعه بشروط المتابعة الصحية الضرورية، وإطلاق سراح عمر الراضي الذي يعاني من مخلفات إضرابه عن الطعام.

ويخوض الريسوني (48 عاما) إضراباً عن الطعام منذ 49 يوماً احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته في حالة سراح. وهو معتقل على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسياً. وحذرت زوجته من أنه "يحتضر"، مشيرة إلى أنه فقد 31 كيلوغراماً من وزنه.

كما نبهت عائلة الصحافي والناشط الحقوقي عمر الراضي (34 عاماً) إلى تدهور صحته، علماً أنه أوقف قبل أسابيع إضراباً عن الطعام بعد 21 يوماً لأسباب صحية. وهو ملاحق في قضيتي "اعتداء جنسي" بعد شكوى من زميلة له في العمل، وقضية "تخابر".

ويعتبر المتضامنون مع الصحافيين أنهما معتقلان بسبب آرائهما، بينما تشدد السلطات دوماً على استقلالية القضاء وحق الضحايا في العدالة.

في السياق نفسه، تواصلت هذا الأسبوع في المغرب دعوات حقوقيين وسياسيين للإفراج عن الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي المعتقلين منذ أشهر في قضيتين منفصلتين، وسط مخاوف من تدهور الوضع الصحي للريسوني المضرب عن الطعام منذ 49 يوماً.

وأعلن حقوقيون مغاربة في الخارج، أمس الأربعاء، خوض إضراب رمزي عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الريسوني، بينما أعلنت "لجنة التضامن مع الصحافيين" عن وقفة احتجاجية اليوم الخميس أمام سجن الدار البيضاء، حيث يوجد الريسوني منذ عام والراضي منذ 8 أشهر في انتظار حكم.

كما جددت لجنة التضامن معهما في المغرب، الأربعاء، المطالبة بالإفراج عنهما. وأعرب صحافيون وناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، عن قلقهم من تدهور صحة سليمان الريسوني.

وتتواصل محاكمة الراضي في الأول من يونيو/حزيران المقبل، والريسوني في الثالث منه.

المساهمون