كشف بحث جديد أن حبات الرمل على الشاطئ يمكنها أن تكشف أسراراً غير متوقعة حول تاريخ كوكب الأرض.
وطور العلماء مقياساً جديداً لتحديد ما يسمونه "بصمة التوزيع العمري" لمعدن الزركون في الرمال. يمكن بعد ذلك استخدام هذه البصمة، لكشف المزيد عن تطور سطح الأرض عبر مليارات السنين.
ويبحث الجيولوجيون عن الزركون لأنه يمكن أن يتشكل عندما تصطدم القارات بعضها ببعض. يمكن أن يكون عمر هذه البلورات في بعض الحالات مليارات السنين، وتحمل معها قدراً هائلاً من المعلومات التاريخية يقول موقع "ساينس دايركت".
ومتانة الزركون تجعله مقاوماً للتآكل الجيولوجي، ولأنه يشكل الرواسب فإنه يخزن المعلومات معه، إذ تتجمع القشرة مع نفسها مما يجبر الصخور الجديدة على التجمد، ويتم الاحتفاظ بطابع زمني لعصر الصخرة في تركيبتها. حتى عندما تتفتت إلى حبيبات صغيرة من الممكن جمع آثار هذا التاريخ.
ويقول عالم الرواسب في جامعة كيرتن في أستراليا، ميلو بارهام، إن "شواطئ العالم تسجل بأمانة تاريخاً مفصلاً للماضي الجيولوجي لكوكبنا، مع بلايين السنين من تاريخ الأرض مطبوع في جيولوجيا كل حبة رمل، وتقنيتنا تساعد في الكشف عن هذه المعلومات".
وتتيح التقنية الجديدة للعلماء معرفة الأحداث المولدة للجبال التي كانت تحدث في الدهور التي سبقت تكون هذه الرواسب.
وهذا النهج قادر لأول مرة على تسليط الضوء على كيفية تطور الأرض لتصبح محيطاً حيوياً صالحاً للسكن، بحيث يمكن الآن للباحثين النظر إلى الوراء بدقة أكثر من طرق التحليل الجيولوجي الأخرى.