"جو بيلونغ"... منظمة مؤيدة لإسرائيل تستهدف الجيل زد

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 يناير 2024
"جو بيلونغ".. منظمة أميركية مؤيدة لإسرائيل تستهدف الجيل زد
+ الخط -

منذ اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى، وما تلاها من عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، لجأت المنظمات غير الربحية والمعلقون السياسيون والمؤثرون الداعمون للاحتلال إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لنقل روايته وتصديرها، ثمّ لتبرير المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. من بين هؤلاء منظمة JewBelong (جو بيلونغ).

و"جو بيلونغ" منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، تصف نفسها بأنها توفر "موارد يهودية سهلة الاستخدام" تهدف إلى "مكافحة معاداة السامية"، وتستهدف الجيل زد من المستخدمين. 

ينشر الحساب، الذي لديه ما يقرب من 100 ألف متابع على "إنستغرام" رسائل قصيرة "استفزازية" مؤيدة لإسرائيل على خلفية وردية اللون. باستخدام اللغة العامية الملائمة لوسائل التواصل الاجتماعي، والعبارات الشبابية التي يستخدمها الجيل الجديد، تستهدف الصفحة مستخدمي وسائل التواصل الأصغر سناً، المعروفين باسم الجيل زد. ذلك في وقت، أثبتت استطلاعات عدة أن الفئات الأصغر سناً في الولايات المتحدة أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية مقارنة مع الأجيال السابقة.

التضليل والاستفزاز رأس مال "جو بيلونغ"

بعض منشورات الحساب مبنية على الاستفزاز، ومنشورات أخرى مبنية على آراء وليس معلومات، مع كمية من المعطيات الخاطئة حول العدوان على غزة. وتهاجم منشورات أخرى المشاعر المؤيدة للفلسطينيين بين الشباب في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

على سبيل المثال، جاء في أحد المنشورات: "استمروا في وصفي بالصهيوني. لا شيء يجعلني أكثر فخراً"، وجاء في آخر: "عندما قال والداك ابحث عن نفسك في الكلية، لم يقصدا العثور على الإرهابي بداخلك"، في إشارة إلى أن الطلاب الجامعيين الذين يحتجون على العدوان الإسرائيلي هم إرهابيون.

وتعكس مثل هذه المنشورات خطاب الناشطين والمعلقين المؤيدين لإسرائيل، الذين يخلطون عمداً بين المواقف المعادية للصهيونية ومعاداة السامية.

وتعرّضت "جو بيلونغ" لانتقادات شديدة في الأيام الأخيرة بعد منشور يقول "صدقوني، إذا أرادت إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في غزة، فسوف تفعل ذلك". إذ وصف ناشطون المنظمة بأنها "مجموعة كراهية"، فيما ردّت منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام" غير الحكومية: "المنظمات الصهيونية مثل جو بيلونغ وغيرها التي تدعم دعاية الحكومة الإسرائيلية تعمل على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتبرير هجماتها"، "نحن نعرف الحقيقة، ونعلم أن الإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين لا يمكن تبريرها على الإطلاق".

واتهمت محامية الحقوق المدنية المقيمة في الولايات المتحدة، زهرة بيلو، "جو بيلونغ" بـ"تسليط الضوء على الإبادة الجماعية تحت ستار مكافحة معاداة السامية. وأكثر من 20 ألف قتيل فلسطيني سيختلفون".

مؤسِّسة "جو بيلونغ" تدعم الإبادة

أشار مستخدمون آخرون إلى أن منشورات "جو بيلونغ" كانت "غير مفاجئة" بالنظر إلى التعليقات السابقة لمؤسِّستها، آرتشي غوتسمان، بشأن غزة عام 2018، عندما غرّدت قائلة: "غزة مليئة بالوحوش. حان الوقت لحرق المكان بأكمله. لا يهم. ستفرض الأمم المتحدة عقوبة أخرى لا معنى لها".

وأسّست غوتسمان المنظمة غير الربحية في عام 2016 "في مهمة لإعادة صياغة العلامة التجارية لليهودية بحيث يكون من السهل الوصول إلى الأجزاء الجيدة، من دون أن يتطلب الأمر معرفة اللغة العبرية".

وغوتسمان عضوة في مجلس إدارة مجموعة الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل، وهي منظمة للحزب الديمقراطي تعمل على تعزيز العلاقات الإسرائيلية ــ الأميركية، وتحقيق المزيد من دعم الديمقراطيين لإسرائيل.

وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها "جو بيلونغ" للانتقادات. ففي عام 2021، انتقد ناشطون يهود المنظمة غير الربحية لتحولها إلى مواقف مؤيدة لإسرائيل بدلاً من التركيز على معاداة السامية.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة في عمّان تطالب بكسر حصار غزة \ 8 11 2024 (العربي الجديد)

سياسة

نُظمت مسيرة حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الجمعة، دعا خلالها المشاركون إلى كسر الحصار عن شمال غزة ووقف العدوان المتواصل على فلسطين ولبنان.
الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
أمام السفارة الأميركية في لندن، 2 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج أكثر من مائة ألف متظاهر وسط العاصمة البريطانية لندن للتنديد بموقف الحكومة البريطانية الداعم لحرب الإبادة في غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان
الصورة
مرفأ الإسكندرية، 31 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

قدمت السلطات المصرية روايات متضاربة حول السفينة كاثرين التي تحمل متفجرات لإسرائيل. فبعد نفي لمصدر مصري استقبال السفينة صدر بيان لوزارة النقل يثبت وجود السفينة.
المساهمون