جدل مصري بعد الإعلان عن انتفاع الإمارات بحديقة الحيوان لمدة 25 عاماً

03 يناير 2023
كان الجدل يتجدد مع كل تصريح من مسؤول عن تطوير الحديقة أو تجديدها (Getty)
+ الخط -

على مدى شهور ماضية، ثار جدل كبير بين المصريين حول مصير حديقة الحيوان العريقة بالقاهرة، إذ كان الجدل يتجدد مع كل تصريح من مسؤول عن تطويرها أو تجديدها بعد سنوات من الإهمال، وفور الإعلان عن إغلاقها مع حديقة الأورمان لمدة عام بهدف التطوير، تصاعدت موجة الشكوك لدى المصريين.

وتحولت الشكوك إلى موجة من الغضب، عندما تم الإعلان بشكل رسمي من وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة، عن الحصول على حق الانتفاع بالحديقة لمدة 25 عاماً، بصحبة شريك إماراتي، بموازاة التخبط الرسمي لتوضيح وتبرير الخبر.

وحاول المؤيدون للخطوة إظهار الإعلان بمثابة مكسب كبير لمصر، واستجابة لمطالب تطوير الحديقة، لكن المعارضين اعتبروا الإعلان بمثابة صفقة بيع للحديقة لدولة الإمارات، كما حدث لمعالم كثيرة في العاصمة القاهرة، وغيرها من المدن المصرية.

وقال الحقوقي حسام سامي: "في احتلال بيّن لتاريخ وتراث مصرنا الحبيبة، وفي غفلة من شعب مغيب مقيد بلقمة العيش، ومفتقد لكرامته، الإمارات تستمر في شراء مصر من أعوانها غير الوطنيين المحسوبين على هذا الوطن الجريح، وتشتري حديقة الحيوان التاريخية (...) الإمارات تشتري مصر".

وعبر الفنان التشكيلي أحمد عز العرب، عن غضبه قائلاً: "اللي جرى على حدائق الإسكندرية ومدينة نصر والمنصورة، هو نفسه جرى على حديقة الأندلس في طنطا، وتحولت كما ترى والصورة تغني عن الكلام (...) والآن جاء الدور على حديقتي الحيوان والأورمان لتطويرهما على طريقة سيادة اللوا مخترع كفتة الفيروس".

وسخرت سناء وناس من تبريرات رئيس إحدى الشركات الممثلة لوزارة الإنتاج الحربي في الاتفاق: "الإنتاج الحربي: إحنا عملنا اتفاق هايل جدا  لصالح وزارة الزراعة، إزاي يا أفندم؟ هناخد الحديقة حق انتفاع ٢٥ سنة!، طيب إيه بنود الاتفاق المالية؟!! لا والله مش فاكره دلوقت".

كذلك، لفت أحمد شاكر إلى مصير حيوانات الحديقة الذي لم يفصح عنه حتى الآن، قائلاً: "الإمارات لها حق انتفاع حديقة الحيوان لمدة ٢٥ سنة، يعني كده الحيوانات ممكن تروح دبي وإحنا لأ!".

المساهمون