جائزة العين الذهبية في مهرجان كان لوثائقيين من مصر وجنوب أفريقيا

25 مايو 2024
يدور "رفعت عيني للسما" حول فتيات يشكّلن فرقة مسرحية في الشارع (رفعت عيني للسما/ فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الوثائقي المصري "رفعت عيني للسما" ووثائقي هايتي عن المصور إرنست كول خلال فترة الفصل العنصري يفوزان مناصفةً بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي، مسلطين الضوء على قضايا إنسانية مؤثرة.
- "رفعت عيني للسما" يتتبع مجموعة مراهقات في منطقة ريفية بمصر في رحلتهن مع الفن المسرحي، بينما يركز الوثائقي الهايتي على حياة المصور إرنست كول وتوثيقه لأهوال الفصل العنصري.
- الأفلام تعكس النضال من أجل الحرية والهوية، وتحظى بتقدير دولي معتبرها إنجازاً هاماً للسينما المصرية والعالمية، وتؤكد على أهمية الفن في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية.

حاز الوثائقي المصري "رفعت عيني للسما" عن فتيات يشكّلن فرقة مسرحية في الشارع، وآخر لمخرج هايتي عن مصوّر كان يعمل في فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مناصفةً جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي الجمعة. وتُوج الفيلمان من جانب لجنة تحكيم هذه الفئة الفرعية برئاسة المخرج الفرنسي نيكولا فيليبر، قبل 24 ساعة من إعلان الفائزين بالسعفة الذهبية وسائر جوائز المهرجان. وعُرض فيلم "رفعت عيني للسما" للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير ضمن أسبوع النقاد، ويتتبّع مجموعة مراهقات في منطقة ريفية قبطية جنوبيّ مصر على مدى أربع سنوات، خلال تدريباتهنّ على العروض المسرحية، عارضاً للقرارات الصعبة التي يتعين عليهنّ اتخاذها لتحديد مسارهنّ.

ووصف القائمون على الجائزة هذا الوثائقي المصري بأنه "فيلم بسيط ومشرق في الوقت نفسه"، و"يسمح لنا بأن نرى في تعقيده المعركة التي تقودها" الفتيات "لصون حريتهنّ والاضطراب الذي تُسببه هذه المعركة من حولهن". وقالت المخرجة المشاركة في هذا الوثائقي ندى رياض، لوكالة فرانس برس، إن الفيلم يحمل طابعاً "نسوياً متعمداً بكل تفاصيله، لكني أعتقد أنه أُملي أيضاً بما كانت تفعله هذه المجموعة الملهمة من النساء بالفعل". ووصفت وزارة الثقافة المصرية، في بيان، هذا الفوز بأنه "إنجاز هام للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة".

وفاز بالجائزة نفسها أيضاً مناصفة وثائقي للمخرج الهايتي راوول بيك عن مصور جنوب أفريقي خلال فترة الفصل العنصري، عنوانه Ernest Cole. فبعدما أعاد التعريف بجيمس بالدوين في فيلم I'm Not Your Negro، اهتمّ المخرج الهايتي بالمصور إرنست كول الذي وثّق أهوال الفصل العنصري، ما اضطره إلى العيش في المنفى في الولايات المتحدة وأوروبا. وقد توفي كول عن 49 عاماً، بعد ثمانية أيام من إطلاق سراح نيلسون مانديلا. وأكدت لجنة تحكيم جائزة "العين الذهبية" التي تكافئ الأفلام الوثائقية كل عام في مهرجان كان أن "هذا المصير المأسوي والطريقة التي رواها لنا من خلال الصور وكلماته الخاصة، صدمتنا". وأُطلقت جائزة العين الذهبية عام 2015، وهي مرفقة بمكافأة مالية قيمتها 5 آلاف يورو.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون